أشارت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” الى أن “العدو الصهيوني يستمر بالاعتداء على لبنان بشكل يومي، ويرتكب أكثر من جريمة في يوم واحد، ويذهب ضحيتها مواطنون يتنقلون بين القرى لممارسة حياتهم اليومية، ويستمر العدو الصهيوني بالإغارة على القرى والبلدات والتوغل في قرى الشريط الحدودي، وإقامة سواتر ترابية، وزرع ألغام وقطع التواصل بين القرى، وما من تحرك للجنة الاشراف على وقف إطلاق النار التي اصبحت شاهد زور لكل ما يحصل، بل إنها في بعض الأحيان تبرر للعدو الصهيوني عدوانه، في الوقت الذي يُصعد فيه من تهديداته الى أن تصل الى حدود أنه يسعى لإقامة منطقة أمنية عازلة على كامل ما كان يسمى وقتها بالشريط الحدودي”.
ولفتت في بيان اثر اجتماعها الدوري، الى أن “هذا الموقف الصهيوني يتناغم مع هجمة سياسية إعلامية من أدعياء السيادة على المقاومة وسلاحها فإذا بوزير خارجية القوات يوسف رجي يصدر بيانات وكأنه طرف سياسي داخلي مؤيد لنزع سلاح المقاومة، ولو أدى ذلك إلى خراب البلد، معلنا عن موقف حزبه لا عن موقف الدولة، ورئيس حكومة يختار إطلالاته الإعلامية للتصويب على سلاح المقاومة، في وقت فشلت فيه المندوبة الأميركية مورغان أورتاغوس في التوصل لإرساء وقف لإطلاق النار، ليُعلن أميركيا عن أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في صدد تنحيتها لفشلها في إقامة علاقات ثقة مع المسؤولين اللبنانيين، وانحيازها للموقف الصهيوني ومواقف الخصوم السياسيين للمقاومة”.
وأكدت أن “أي مندوب يريد ان يأتي بهدف النجاح يجب ان يضع في سلم أولوياته الانسحاب الصهيوني من كامل المناطق التي احتلها، وحل موضوع النقاط الحدودية العالقة بين لبنان والكيان الصهيوني، وفتح الأبواب للمساعدات من اجل إعادة الاعمار، ثم الوقوف على الحياد، بعد انجاز كل مطالب الشعب اللبناني في الحوار الذي سينطلق برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لدرس الاستراتيجية الوطنية للدفاع التي تكفل حماية لبنان وعدم تعريضه للخطر نتيجة للأطماع الصهيونية”.
واستنكر التجمع “استمرار العدو الصهيوني بقصفه لقرى الشريط الحدودي وإغارته على مناطق شمال وجنوب نهر الليطاني، وإيقاع خسائر في أرواح المواطنين، ما أدى لارتقاء الشهيد أحمد قاطبي من خلال غارة نفذها العدو الصهيوني بطائرة مسيرة على دراجته النارية في بلدة ارنون، واستشهاد الشاب محمد علي سرور نتيجة استهداف سيارته من قبل العدو الصهيوني على طريق دبل، مع جريح ونجاة مواطنين من الاعتداءات الصهيونية في عدة بلدات”.
واعتبر “الكلام عن أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصدد تنحية المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس نتيجة فشلها بإقامة علاقات ثقة مع المسؤولين اللبنانيين، هو دليل على ان لا مجال للضغط على الثنائي الوطني وفرض الحلول عليه كما يرغب بها العدو الصهيوني، وإن أي مندوب أميركي إذا اراد لخطته النجاح يجب ان يراعي موازين القوى التي توازي بين الافرقاء ولا تمارس ضغطاً وحصاراً على المقاومة”.
كما استنكر “استمرار العدوان الصهيوني على غزة حيث يواصل جيش العدو الصهيوني استهداف منازل المدنيين وطالبي المساعدات في القطاع المحاصر، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الأركان الصهيوني ايال زمير توسيع العمليات البرية في القطاع بشكل أكبر، ما يعني ان ما يدور البحث فيه عن اتفاقية تبادل أسرى ما زال العدو الصهيوني يراوغ فيها ويريد الاستمرار في عدوانه، لأن إيقاف العدوان الآن سيعني فشله في تحقيق أهدافه المعلنة مما يشكل خسارة كبيرة له”.
كذلك استنكر التجمع “ما أعلن عن أن الرئيس السوري أحمد الشرع أبدى انفتاحا على قيام شراكة أمنية مع العدو الصهيوني، في ظل ما وصفه بوجود أعداء مشتركين، مؤكدا رغبة بلاده في بناء نموذج جديد للأمن القومي يستند الى المصالح المتبادلة، ما يؤكد انحراف هذا الرجل باتجاه إخراج سوريا من محور المواجهة مع العدو الصهيوني، والتسليم للعدو الصهيوني باحتلاله لفلسطين ولأقسام من سوريا والاستسلام لرغباته وللإملاءات الأميركية”.