افتتحت جمعية أصدقاء الطبيعة Freinds of Nature بالتعاون مبادرة السياحة الزرقاء درب أنفة الثقافي الذي هو من تاريخ طويل من التراث والحضارة والذهب الأبيض و بمشاركة عدد من الإعلاميين والاعلامييات والذين تم تعريفهم على خصائص البلدة الثقافية والحضارة المتميزة من إنتاج الملح عبر العصور ومع تعاقب الحضارات وخصوصا الفينيقية وصولا لحماية هذا التراث الطبيعي . البداية كانت في الوصول إلى بلدة أنفة وتوجه إلى مغارة الشق التي هؤ من المغاور المتنوعة والأكبر إنارة طبيعيا بسبب تشقق الصخر وداخلها بقايا عظام وفخار من عهود قديمة ومتحجرات ومما يدل على الأثر المهم للانسان القديم على الساحل . كما كانت كلمة ترحيبية من المستشار الاعلامي لجمعية مصطفى رعد وتلته رئيسة جمعية الدكتورة ميرنا سمعان التي أشارت إلى أن هذا الحدث هو يهدف للاضاءة على ما تتضمنه هذه البلدة من غنا ومحطات ثقافية وسياحة وصينية وبالاضافة لوجود محمية فيها وهي من أهم محميات لبنان ونحن نعمل على السعي لإحياء وتنمية هذه البلدة التي تستحق أن تصبح على الخارطة السياحية محليا ومتوسطيا مع السيحة الزرقاء . وبالإشارة إلى مواكبة الفريق الاعلامي وجمعية من الدليلين السياحي في البلدة جورج مخايل ساسين وسامي نعمة اللذان عملا على شرح لكافة ما تضمنته من عوالم وأثار سياحية . والمحطة الثانية في الملاحات القديمة والتي تنتشر على مساحات المتسم بالصخر الرملي وحيث حفر فيها مدرجات تعمها مربعات ضحلة لتحمل المياه وحيث يترسب الملح فيها في عملية طبيعية ويتأخر منها الماء . المحطة الثالثة على المدرج الحديث المقام في وسط البلدة والتي تقام فيه المهرجانات الفنية . والى المحطة الرابعة والتي بدأت من مزار مار عبدا ومرورا بكنيسة الرعائية للبلدة مار جرجس للروم الأورذكس ومن ثم إلى المقلع الأثري للصخر وهو محمي بجدران صخري يحمي المنطقة الداخلية من الامواج والرياح وتطل عليه قلعة أنفة الأثرية التابعة للمحمية مع مكوناتها وتضاريسها وهي تختزن موائل بحرية صخرية هائلة تصل حتى اعماق مياه البحر . كما أن البلدة فيها ميناء شمالي وأخر جنوبي و٦ مراسي للسفن وهي من ضمن الموانىء الفينيقية . وبالاضافة لدواليب الهواء التي تضخ المياه والتي هي موجودة على طول شاطئ البلدة . ومن بعدها توجه الوفد إلى كنيسة القديسة كاترينا التي تعتبر من أبرز وأقدم الكنائس وهي تقع في جوار كنيستي البيزنطية لمار سمعان العمودي و مار ميخائيل . ويعود تاريخها للقرن الثاني عشر وقد بناها الصليبيون على اسم كنيسة القبر المقدس أو القيامة و اصبح اسمها في القرن السابع عشر كنيسة القديسة كاترينا . وهي تتميز بوجود فتحتين على شكى قنطرتبن وتتوسطهة نافذة مستديرة سميت بالوردة وهي الأكبر عند الصليبيبن وقد صنفت بين الأبنية الأثرية في العام ١٩٣٧ . والى كنيسة سيدة الريح التي تعود للعهد الصليبي وهي مبنية على أنقاض كنيسة بيزنطية ومتميز بالأيقونات الجدارية ومنها للعذراء مريم ويحيى بأن البحارة قد شيدوها لحمايتهم وادرجت للائحة الأبنية الأثرية في العام ١٩٥٩ وهي تعد الأولى في الشرق ويعود بناءها للعام ٣١٣ ميلادي وهي من أولى الكنائس في العالم التي شيدت باسم السيدة مريم . والمحطة ما قبل الأخيرة كانت في ملاحات دير الناطور وحيث استعمل الأسمنت لتدعيم وتحديد حدود الملاحة وهي تعود لحقبة تاريخية حضارية شهد لها البحر الأبيض المتوسط ولأهمية الصناعة الحرفية على شواطئنا من الملح وزهرة الملح . وختام الجولة كانت في المبنى البلدي وبمشاركة عضوي المجلس البلدي الجديد نيفين صليبا وعمر عويجان وحيث تم وضع التوصيات الأخيرة بالتنسيق مع جمعية والوفد الاعلامي المشارك في الجولة .