عقدت لائحة “لطرابلس ونهضتها – حراس المدينة”، مؤتمرا صحافيا في قاعة مؤتمرات الرابطة الثقافية بطرابلس، تناول وقائع الطعون المقدمة من اعضائها والمخالفات التي شابت انتخابات بلدية طرابلس، وذلك بحضور رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري وحضوره .
تدمري
بداية تحدث رئيس لائحة “لطرابلس ونهضتها – حراس المدينة الدكتور خالد عمر تدمري، وتوجه ب”أسمى آيات الحب والعرفان لكل مواطنة ومواطن طرابلسي وضعوا ثقتهم بأعضاء اللائحة وبحراس المدينة وصوّتوا لها ولبرنامجها البلدي، وفعلياً هذا هو سبب اجتماعنا اليوم، فنحن لسنا بصدد البحث عن منصب أو كرسي مسلوب خِلسةً، بل نحن هنا لنعلي الصوت دفاعاً عن أصوات الناس التي اقترعت لصالحنا وتمّت سرقة أصواتها أو شطبها أو عدم احتسابها أو حتى رميها بخطط جهنمية مدروسة، وخطابنا موجّه بالدرجة الأولى إلى فخامة رئيس الجمهورية وإلى دولة رئيس مجلس الوزراء وإلى معالي وزيريّ الداخلية والعدل، وكلنا ثقة بأنهم ساعون لنهضة لبنان واصلاح ما أفسدته الأنظمة السياسية السابقة”.
اضاف: “وانطلاقاً من ثقتنا هذه نسألهم ونسألك يا فخامة الرئيس ماذا كنت فاعلا لو علمت أن صوتك الحر الذي أدليت به في صندوق الإقتراع قد تم رميه في القمامة وعثر عليه في الأحراش أو مكبات النفايات؟ والإنتخابات البلدية والإختيارية في طرابلس شابها كل أشكال الفوضى وسوء التنظيم، فضلاً إلى المخالفات والنقص الإداريين، وذلك بشهادة المسؤولين في الدولة أنفسهم، ولكن السؤال المطروح: لماذا هذا الإستهتار الإداري يحصل فقط في طرابلس؟ وهل هذه المدينة هي بمثابة حقل تجارب لتفادي الأخطاء في أماكن أخرى؟ كيف لنتائج انتخابات العاصمة بيروت الرسمية أن تصدر صباح اليوم التالي ونتحدث هنا عن نتيجة ٨٢٢ قلماً، و٦ لوائح متنافسة كما في طرابلس، بينما في طرابلس تستغرق عملية الفرز ٤ أيام وعدد الأقلام فيها ثلث تلك التي في بيروت ٢٩٥ قلماً، ولماذا شاهدنا في بيروت الكاميرات الحديثة مثبتة أعلى رؤساء الأقلام في المدارس تصوّر وتنقل بالمباشر عملية فتح المغلفات وتسجيل الأصوات في وقت غابت تلك التقنيات كلياً بل انقطع التيار الكهربائي عن كثير من المدارس في طرابلس واستكملت عملية الفرز على ضوء الهواتف النقالة، بل أكثر من ذلك تم طرد الإعلاميين إلى الخارج من قبل بعض رؤساء الأقلام؟ لقد تم إرسال قرابة ١٢٠٠ رئيس قلم ومساعد إلى طرابلس لإدارة العملية الإنتخابية، قدم معظمهم من مناطق بعيدة دون تأمين مقرات منامة لهم والمدينة تفتقر أساساً للفنادق ومساكن الطلبة، فتُركوا بلا طعام ولا مأوى ليقعوا فريسةً في مصيدة السياسيين الذين تلقفوهم، وطالعنا بعضهم عبر مقابلات صحافية بالقول أنهم قاموا باستقبال الضيوف الوافدين على نفقتهم الخاصة وأكرموهم، وهؤلاء الساسة أنفسهم يدعمون لوائح معينة، أفلا يعد ذلك رشوة انتخابية يا معالي الوزراء؟”.
وتابع قائلا: “نحن نعلم أن معالي وزير الداخلية لمس كل تلك المخالفات والإخفاقات لمس اليد خلال جولته بين مراكز الإقتراع وهذا ما دفع به والحكومة إلى وضع المحافظ بالتصرف، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ألم تكونوا يا سادة على معرفة مسبقة أن لهذا المحافظ سجلا حافلا بالأخطاء والمخالفات بل بالكره والحقد تجاه المدينة؟ وهل بعد أن تم سحبه من منصبه سنسمع قريباً عن محاكمته وإدانته أمام الرأي العام بفعل بما تسبب به من فوضى وتخريب متعمد للاستحقاق الإنتخابي في طرابلس وغيرها الكثير من الملفات عبر سنين خلت؟ واستناداً إلى تلك الوقائع والمشاهدات قامت لائحة “لطرابلس ونهضتها حراس المدينة” عبر مجموعة من أعضائها برفع ملفات طعن إلى مجلس شورى الدولة، كما علمنا بقيام ٣ لوائح أخرى بأمر مماثل. وكان قد سبق ذلك إصدار بيان صحافي جماعي، وتوجيه كتاب مفتوح إلى كلٍ من رئيسي الجمهورية والحكومة موقع من رؤساء ٤ لوائح من المجتمع المدني، طالبنا فيه الرئيسين “التدخل بشكل عاجل لإصدار قرار بإعادة إجراء الإنتخابات البلدية في مدينة طرابلس فرعياً” لما رافقها من مخالفات وتعديات وشوائب جمّة، ليس آخرها عثور مواطنين منذ أيام على مغلفات اقتراع مرميةً قرابة مكب للنفايات خلف مستشفى السلام وهي مرمّزة بالأرقام التسلسلية الرسمية ومختومة بختم وزارة الداخلية”.
وقال: “أهلنا في طرابلس وأحباء حراس المدينة، لا يخفى عليكم حجم الحملة الإعلامية المغرضة الشعواء التي تعرضت لها اللائحة وحراس المدينة ورئيسيّ اللائحة والحراس، والتي تمثلت باختلاق ورمي التهم جزافاً والتجني المتعمد وتزوير الحقائق المكشوف، وكما هو معروف فالشجرة المثمرة ترمى بالحجارة، وتمّ ذلك عبر تسخير عدد من الأبواق المأجورة وإطلاق الصفحات الوهمية على منصة فايسبوك إضافةً إلى موقع إعلامي باسم arabsource.net اتضح أن مقرّه في تونس، وكان أبرزها تلك الصفحة المشؤومة المسماة “طرابلس الحقيقة” التي احتارت كيف تختلق الأكاذيب يومياً لتطال من مسيرتنا المشرفة وسيرتنا المحبة والمتفانية في خدمة المدينة، وحمداً لله فقد واجهت منشوراتهم تهكم القرّاء وتعليقاتهم المستنكرة لتلك الإفتراءات وإدانتها، وهذا فضل من الله وشهاداتهم الصادقة فخر لنا، والمفارقة أن هذه الصفحة وذاك الموقع اختفيا كلياً مع إقفال صناديق الإقتراع، إلاّ أننا كنا لها بالمرصاد وتمكنا من معرفة مشغليها من الأفراد وداعمها من الساسة الذي أدخل نمطاً ساقطاً مستنكراً وغير مشرّف للمعارك الإنتخابية، مستورد أشبه بعمل المافيات في الخارج، وهو نمط لم تعتده طرابلس عبر تاريخها الإنتخابي الطويل، كما تم التثبت من هوية أذنابهم المأجورين الذين آثروا نشر كل خبر ملفق كان ينشر على الصفحة والموقع المذكورين لينقلوه في لحظتها إلى مواقع التواصل الإجتماعي ويوزعوه على مجموعات الواتساب في المدينة. والآن بعد أن أتممنا تقديم ملف الطعن إلى مجلس الشورى الدولة، بدأنا بإعداد الشكوى على هؤلاء ومن خلفهم ستُقدّم بواسطة النيابة العامة الاستئنافية في الشمال لتحال إلى مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي طالبين إجراء المقتضى بحقهم”.
وختم تدمري: “لا بد لنا من أن نؤكد للرأي العام أن لائحة لطرابلس ونهضتها كادت أن تفوز ب ٦ إلى ٨ مقاعد بلدية استناداً إلى استطلاعات الرأي المتكررة التي أجريت وإحصاء من أكدوا تصويتهم لها، لولا عمليات التلاعب وإخفاء الأصوات أو عدم احتسابها والاستهتار التي حصلت في عدد كبير من من مراكز الإقتراع بإشراف رؤساء الأقلام، لذا فإننا نجدد مناشدتنا إلى الرئيسين عون وسلام بضرورة منح عنايتهما لهذا الملف المرتبط بمصير العاصمة الثانية للبنان حفاظاً على حق وصوت أهلها الأحرار”.
مجذوب
بدوره قال المحامي إيهاب مجذوب في المؤتمر الصحافي ب”أنه تقدم بسلسلة طعون لأعضاء لائحة لطرابلس ونهضتها / حراس المدينة امام مجلس شورى الدولة تتعلق بنتائج الانتخابات البلدية بحيث تناولت الطعون المقدمة الكثير من المخالفات الأساسية والجوهرية التي رافقت العملية الانتخابية برمتها والتي من شأنها ان توجب إعادة الانتخابات الفرعية في طرابلس برمتها، او على أقل تقدير إعادة جمع الأصوات من صناديق الاقتراع المحفوظة حاليا لدى وزارة الداخلية استنادا إلى الفضائح المتعلقة بعملية الفرز المبينة بشكل مفصل في الطعون”.
وختم: “ان وجود مغلفات انتخابية مرمزة وتحمل ختم وزارة الداخلية منثورة في احراش طرابلس يشكل قرينة على عملية تبديل وتزوير للصناديق ولارادة الناخب الطرابلسي وهذا الأمر بعهدة فخامة رئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة على حد سواء مطالبا بتطبيق القانون في هذا الملف بعيدا عن المصالح السياسية وتماشيا مع إعادة بناء دولة المؤسسات”.
المصري
وأكد المحامي عبد الناصر المصري، انه “انطلاقا من الملاحظات التي ذكرت سابقا، يهمني أن ألفت أن نتائج الانتخابات البلدية كانت مشوبة بأخطاء مقصودة في نتائج الأقلام والتي ارتكبها رؤساء الأقلام ومساعديهم بإيحاءات أو توجيهات ضد لائحتنا، فهل يعقل أن ينال أربعة مرشحين في لائحتنا 62 صفرا في الأقلام في حين ينال زملائهم عشرات الأصوات في نفس الاقلام، وهل معقول أن ينال مرشحونا اصفارا في اقلام للإناث في حين ينالون عشرات الأصوات في أقلام الذكور من نفس أرقام القيد والعكس صحيح، ثم هل يعقل أن ينال المرشح صفرا وزملاؤه الثلاثة الذين حصلنا على نتائجهم التفصيلية ينالون أرقاما مميزة في نفس القلم”.
وبعد أن استعرض نماذج من الأرقام وأجرى المقارنات، توقف عند تقرير “جمعية لادي” عارضا ما رصدته من مخالفات في انتخابات طرابلس، لجهة عدم معرفة بعض رؤساء الأقلام بقانون البلديات وكيفية الفرز إلى استعانتهم برجال الأمن والمندوبين في عمليات فرز وعد الأصوات، وصولا إلى خروج رؤساء اقلام ومساعديهم من بعض الأقلام وتوقف العملية الانتخابية لتناول الطعام، إلى أخطاء في وضع المعزل حيث كان لدى مندوبي بعض اللوائح القدرة على مراقبة الناخبين أثناء التصويت، بالإضافة لشراء الأصوات مقابل بونات بنزين والضغط على المقترعين داخل مراكز الاقتراع وخارجها، وغيرها من المخالفات والشوائب.
أكثر من 1.3 مليون حاج يصلون السعودية لأداء مناسك الحج
طه ناجي: غياب الرئيس رشيد كرامي جرح لم يلتئم...
The post لائحة “لطرابلس ونهضتها – حراس المدينة” عرضت للطعون المقدمة من أعضائها appeared first on .
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
