حذرت جمعية “الأرض – لبنان” مما أسمته “إحتضار نهر أنطلياسفي لبنان”، داعية إلى حمايته والتحرك فوراً لوقف مصادر التلوث التي تهدّده.
وفي بيان لها، اليوم الجمعة، قالت الجمعية: “كثيرون قد لا يعلمون أن نهر أنطلياسهو أقصر نهر دائم الجريان في لبنان، إذ لا يتجاوز طوله الكيلومترين، وهو ينبع من نبع الفوّار، ويتدفق عبر بلدة أنطلياس قبل أن يصب في البحر، حاملاً في مجراه إرثاً تاريخياً وطبيعياً محفوراً في الذاكرة الجماعية لأهالي المنطقة”.
وأوضحت أنه “رغم الضغط الهائل الناتج عن التوسع الحضري والأنشطة البشرية، لا يزال النهر يؤوي مجموعة متنوعة من الأسماك والنباتات والمخلوقات المائية العذبة التي تقاوم بصمت. لكن ما يثير الاستفهام هو هذا التحول الصادم: من مياه صافية مليئة بالحياة عند المنبع، إلى مياه داكنة ملوّثة تعج بالنفايات والأسماك النافقة في المجرى الأدنى. مسافة كيلومترين تلخص واقعا بيئيا مأساويا يمر بصمت، دون أي تدخل فعلي لحمايته”.
وأعلنت الجمعية أن “هذا المشهد، دفعها بعد تلقي شكوى من أحد المواطنين، إلى القيام بزيارة ميدانية لمجرى النهر، حيث تأكدت من حجم التلوث والإهمال الذي لا يمكن التغاضي عنه”.
وسألت الجمعية بلدية أنطلياس – النقاش واتحاد بلديات المتن: “ما الذي يحدث لنهر أنطلياس؟ أين الرقابة والمساءلة؟ هل ستتحركون فورا لفتح تحقيق جدّي عن مصادر التلوّث، وإطلاق خطة حماية عاجلة لهذا النهر الذي عاش على ضفافه الانسان الأول في لبنان؟”.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
