قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إفادة صحفية اليوم، إن موسكو لم ترفض قط التفاوض مع الجانب الأوكراني وهي مستعدة لمواصلة الاتصالات.
وتطرقت زاخاروفا إلى المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الروسي والأميركي يوم أمس: “أعرب الجانب الروسي مجددا عن رغبته في التوصل إلى تسوية نهائية وعادلة للأزمة. وفي هذا الصدد، ستقترح موسكو على كييف العمل في إعداد مذكرة تفاهم بشأن معاهدة سلام مستقبلية. عند حل النزاعات، يجب أن يكون الأساس هو فهم استحالة تحقيق هذا الهدف دون القضاء على الأسباب الجذرية. يجب الاتفاق على الكثير من التفاصيل، وصياغة مبادئ التسوية، وتحديد الإطار الزمني لإبرام اتفاق السلام، وتسجيل وقف إطلاق النار المحتمل لفترة زمنية معينة في حال التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة، ومعايير أخرى”.
ونوهت زاخاروفا بأن الوفد الروسي بالذات، طرح مبادرة تبادل المعتقلين والأسرى على نطاق واسع – 1000 شخص من كل جانب.
وقالت: “هذه المبادرة روسية بحتة، ولا يجوز لأحد من أي طرف آخر أن يحاول أن ينسب الفضل في ذلك لنفسه”.
وأشارت المتحدثة إلى أنه “تم التوصل إلى اتفاقيات مهمة أخرى خلال المفاوضات في إسطنبول، وتم التطرق إلى إمكانية عقد لقاء روسي أوكراني في المستقبل”.
وشددت زاخاروفا على أن محاولة فلاديمير زيلينسكي لتعطيل المفاوضات مع الوفد الروسي في إسطنبول، تكللت بالفشل الذريع.
وذكرت زاخاروفا أنه “جرت محاولات ممارسة ضغوط نفسية على الوفد الروسي، الذي وصل إلى إسطنبول في 15 أيار/ مايو، واعتقد القائمون على النظام في كييف بسذاجة أن المماطلة وتأجيل المفاوضات سيدفع موسكو لرفضها. لكن الوفد الروسي صمد ونتيجة لذلك، فشلت المسرحية التي دبرها زيلينسكي فشلا ذريعا هنا أيضا. واضطر زيلينسكي في النهاية لإرسال وفد نظامه إلى المفاوضات في 16 أيار/ مايو”.