| فاطمه بشير اللبابيدي |
الحاج محمد عفيف، المعروف بلقب “صوت المقاومة”، كان شخصية بارزة في الإعلام المقاوم ومسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله منذ عام 2014 وحتى استشهاده في 17 نوفمبر 2024. وُلد عام 1959، وكان من أوائل المؤسسين للحزب، ورافق القائد عباس الموسوي في بدايات المسيرة الجهادية.
عُرف عفيف بإطلالاته الإعلامية القوية، خاصة خلال الحروب والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، حيث كان يظهر من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت متحديًا العدوان، ومؤكدًا على صمود المقاومة. في إحدى تصريحاته، شدد على أن لدى المقاومة ما يكفي من العتاد والسلاح لخوض حرب طويلة، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي لم يتمكن من احتلال قرية لبنانية واحدة رغم استخدامه لخمسة ألوية عسكرية.
في 17 نوفمبر 2024، استُشهد الحاج محمد عفيف إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة رأس النبع ببيروت، مما أدى إلى استشهاده مع عدد من إخوانه. أثار اغتياله موجة من الاستنكار والإدانة من قبل الفصائل الفلسطينية، التي أكدت أن هذه الجريمة لن تسكت صوت المقاومة، بل ستزيدها قوة وعزيمة.
كان عفيف يُعتبر ركيزة أساسية في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية، حيث ساهم في تطوير الخطاب الإعلامي للمقاومة، ونقل صورة المقاومة إلى العالم بأسره. وصفه حزب الله بأنه “الأمين على صوت المقاومة”، مؤكدًا أن صوته سيبقى صداحًا في أرجاء الدنيا.