تشهد بلدة عندقت منذ بداية التحضير للاستحقاق الانتخابي حفاوة لافتة بين مختلف البلدات المسيحية، والأغرب أن الحفاوة تحولت الى كم هائل من الشائعات، والكيدية غير المبررة. وتتنافس في البلدة لائحتان، لائحة “كرمال عندقت” التي يرأسها طاني حنا، ولائحة “عندقت هوية” التي يرأسها كامل الدرزي. وكلتا اللائحتين تضمان أحزابا سياسية وقفت خلف العائلات بسبب قساوة المعركة التي قسمت حتى العائلة الواحدة.
وبلغت الحماوة الانتخابية، حد التهجم الشخصي والعمل على زج التيار الوطني الحر في المعركة ومحاولة توصيف وكأنه مع فريق ضد آخر، بالرغم من البيان الواضح الذي صدر عن هيئة قضاء عكار، الذي أكد أن التيار” يشكل بمؤيديه وملتزميه الشريحة الأوسع والأكبر في البلدة، وهو يقف على مسافة واحدة من اللائحتين، ويعتبر أن ترشيحات أعضائه المنتسبين تبقى على عاتقهم الشخصي ولا تمثّل التيار، وتعبّر عن تنوّع مسموح ضمن إطار المنافسة المحلية والعائلية”.
الا أن البيانات لم تردع البعض، بل على العكس تأزمت على مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي تسبب بأجواء مشحونة للغاية، خصوصا أن اللائحتان تضمان محازبين في هيئة عندقت إضافة الى لفيف من المناصرين والمؤيدين. فهل سيعمد التيار الى محاسبة من يخالف التعليمات؟