في ظل التحضيرات الجارية لانتخابات المجلس البلدي في طرابلس تؤكد جمعية اللجان الاهلية على ان العيش المشترك ليس خياراََ بل اساس لا غنى عنه في حياة المدينة العامة وهو الركيزة التي يجب ان ينطلق منها اي مشروع انمائي او انتخابي.
وحذر رئيس جمعية اللجان الأهلية سمير الحاج من العودة الى نهج الاقصاء وتهميش مكونات اساسية من النسيج الطرابلسي اذ ان محاولات استبعاد اي فئة او قوة مجتمعية تحت اي ذريعة هو انقلاب صريح على مفهوم الشراكة الوطنية ويمهد لمزيد من الانقسام والتوتر. كما دعا الحاج الى عدم تسييس الاستحقاق البلدي او تحويله الى ساحة لتصفية الحسابات السياسية فالسياسة تفرق ابناء المدينة بينما الانماء يوحدهم ، ونحن اليوم احوج ما نكون الى خطاب جامع والى مجلس بلدي يمثل الجميع ويضع مصلحة طرابلس فوق كل اعتبار.
اننا في جمعية اللجان الاهلية وانطلاقاََ من موقعها الوطني والاجتماعي تدعو القوى السياسية والفاعليات الى الارتقاء الى مستوى المسؤولية التاريخية وتغليب منطق الحوار والتعاون على منطق الهيمنة والاقصاء حفاظاََ على السلم الاهلي ووحدة المدينة وعدم تغليب فئة على اخرى.