بعيدا عن المعارك التنافسية الحادة التي تستعد لها 106 بلديات بعد أن فازت 28 بلدية بالتزكية)، فان 8 بلديات ستخوض الاستحقاق الانتخابي مرغمة بسبب الكيدية التي طغت على بعض الأعضاء والذين أصروا على الترشح للمعركة الانتخابية بالرغم من علمهم المسبق بأن النتائج ستكون محسومة سلفا. 

ومن هذه البلدات: القبيات، مشمش، خريبة الجندي، الغزيلة، تلمعيان، المقيطع (تلحياة). وبالرغم من الحق الديمقراطي للمرشحين بخوض غمار المعركة، فان بعض الأفراد بإصرارهم على الترشح غير آبهين بالدعوة الى الوفاق قاموا بحرمان بلداتهم من الأموال التي عرضها المغتربون كهدية، بهدف إنجاز مشاريع إنمائية تكون عوضا عن الهدر المالي، وشراء الذمم كما درجت العادة مؤخرا مع كل إستحقاق إنتخابي في عكار فالأموال التي يتم رصدها من قبل بعض المرشحين للفوز بالاستحقاق الانتخابي كانت كفيلة على مدار أعوام من تحقيق الانماء المطلوب.

وتعد بلدة مشمش من أكثر البلدات التي حرص فاعلياتها السياسية والعائلية على انجاز التوافق وتأمين التزكية، الأمر الذي دفع أبناءها المغتربين الى التبرع بمبالغ مالية ووضع قدراتهم بتصرف المجلس الفائز بالتزكية، الا أن الحسابات الضيقة لبعض المرشحين، وتدخل عدد من السياسيين حرما البلدة من هذه الامتيازات.

القبيات

يعد التحالف العوني ـ القواتي من أبرز متغيرات المشهد السياسي المحلي في بلدة القبيات، الا أن إصرار ثمانية أشخاص على الترشح ضمن لائحة غير مكتملة، أدى الى حرمان القبيات من الفوز بالتزكية.

وعليه تستعد كبرى البلدات المارونية في عكار، والتي يبلغ عدد ناخبيها 12 ألفاً، والتي شهدت طوال السنوات الماضية معارك طاحنة بين الناخبين الأقوى، التيار الوطني الحر و”القوات اللبنانية”، إضافة إلى حيثية آل حبيش وآل الضاهر. الى خوض غمار معركة محسومة النتائج.  لصالح لائحة “توافق القبيات”،  التي يترأسها ميشال عبدو.

وكانت القوى السياسية في البلدة قد خاضت مفاوضات على مدار أشهر بهدف إحلال التوافق بين كل من النائب جيمي جبور والنائب السابق هادي حبيش وحزب القوات اللبنانية ممثّلاً بالدكتور إيلي الزريبي، وفاعليات العائلات، حيث تم التوافق على المرشح ميشال عبدو نجل الرئيس الحالي عبدو عبدو، والذي وقع عليه الخيار بسبب الحيثية التي يتمتع بها وتجعله مقبولاً من الجميع، كما تمّت مناقشة عدد من المشاريع الإنمائية التي ستكون ضمن البرنامج البلدي للائحة التوافقية التي سيتم الإعلان عنها بعد التوافق على أعضاء ممثّلين لأغلب شرائح المجتمع القبياتي وأحيائه، وعليه تستعد بلدة القبيات لمعركة إنتخابية محسومة النتائج في الحادي عشر من أيار .

وفي السياق نفسه، تمكنت بلدة خريبة الجندي من حسم خيارها الانتخابي ضمن لائحة توافقية تضم 12 عضوا، وفشلت بالفوز بالتزكية بعد إستمرار ثلاثة أعضاء بالترشح، بالرغم من أن اللائحة تضم إئتلاف العائلات في البلدة.

بلدة تلمعيان

وبالرغم من التوافق الذي رعاه مفتي عكار الشيخ زيد زكريا في بلدة تلمعيان، حيث تم إنهاء الخلافات بين العائلات الأساسية والاتفاق على إقتسام الرئاسة بين الرئيس الحالي محمد المصري ويوسف لعلع، الا أن إستمرار ترشح ثلاثة أشخاص حال دون الفوز بالتزكية.

عائلة الأسعد في بلدة الغزيلة اتفقت على إختيار محمود الأسعد لرئاسة البلدية ومعه ثمانية أعضاء الا أن ترشح سيدة  من المقيمات خارج البلدة، والتي لا تملك أي حظوظ بالفوز.

وفي بلدة المقيطع توافقت عائلات البلدة على ترشيح أحمد خضر لرئاسة المجلس الذي يضم 12 عضوا وخرق الوفاق شخص واحد هو زكريا البس.

كما يتم السعي لاحلال التزكية في عدد من البلدات لاسيما في منطقة وادي خالد حيث يسعى وجهاء العشائر لاحلال التزكية في بلدات: المقيبلة، خط البترول، ووادي خالد.