2025- 05 - 20   |   بحث في الموقع  
logo “الداخلية” تنشر نتائج انتخابات الهرمل logo بيان لـ”تجمع موظفي الإدارة العامة”.. ماذا فيه؟ logo الرئيس اللبناني يزور المقر البابوي للكنيسة القبطية… ويعود الى بيروت logo “العسكريون المتقاعدون”: متمسكون بالمساعدة الفورية logo جابر: أمام الصناعة اللبنانية اليوم فرصة ممتازة logo السفير الإيطالي يشيد بجهود جهاز أمن السفارات في حماية البعثات الدبلوماسية logo “الداخلية” تتسلم نتائج إنتخابات بعلبك – الهرمل logo قبيل مغادرته مصر.. ماذا فعل الرئيس عون؟
20 يوماً على استئناف الحرب بغزة: كيف تقاتل المقاومة؟
2025-04-07 00:27:19

يُستشف من متابعة مجريات 20 يوماً على استئناف الحرب على غزة، أن الجيش الإسرائيلي خلافاً لما كان عليه الواقع قبل التهدئة السابقة، لم يتكبد خسائر، بالرغم من التوسيع المتدرج للعملية البرية في شمال القطاع وجنوبه ووسطه، وهو ما أثار تساؤلات بشأن التكتيك الذي تتبعه المقاومة في القطاع الآن، وماهية الظروف التي تفرض نفسها على الميدان.
توجيهات المقاومة؟
وكشف مصدر من حركة "الجهاد الإسلامي"، لـ"المدن"، أن هناك قراراً لدى المقاومة بعدم المواجهة وتنفيذ عمليات في أماكن تواجد المدنيين؛ لعدم تكبيدهم مزيداً من الخسائر، خصوصاً أن المقاومة وصلتها معلومات ورسائل بشأن نية الاحتلال استثمار العمليات كذرائع لإعلاء فاتورة العدوان وفرض وقائع جديدة بقوة النار. كما تسعى المقاومة لتحديد تكتيكاتها بناء على مراقبة مجريات العدوان ومحاولة فهمها للخطط العسكرية الإسرائيلية، مع تركها مجالاً لإمكانية العودة إلى التهدئة، باعتبارها فرصة لها لتقييم ما لديها من إمكانيات وإعادة تنظيم قوتها من جديد.
وأشار المصدر إلى دافع آخر لتعليمات قيادة المقاومة لمقاتليها، وهو عدم الدخول في مواجهات تؤدي إلى خسارات بمقاتليها وسلاحها، وأن يتم اتباع مبدأ مفاده أن "كل رصاصة لها احتياجاتها وحساباتها"، عدا أن قوات الاحتلال عادت لتوغلها البري من خلال طرقات ومسارات مختلفة عن تلك التي انسحبت منها، وهو ما حال دون تمكن المقاومة من إعداد كمائن مسبقة للآليات الإسرائيلية.
ويُضاف إلى ذلك، أن جيش الاحتلال يتبع أسلوب التوغل المتدرّج بموازاة رسمه صورة استخباراتية استباقية عن المفاجآت والكمائن المحتملة من قبل المقاومة، كما أن قواته لم تصل حتى الآن إلى أعماق تكون فيها المقاومة أكثر قدرة على المناورة والتحرك وتوجيه عمليات ضد القوات المتوغلة، وفق إفادات عسكرية متعددة.
3 أمور تركز عليها المقاومة
بدوره، أكد مصدر من حركة "حماس"، لـ"المدن"، حقيقة هذا التعميم من قيادة المقاومة بخصوص محددات المواجهة في الحرب المتجددة، مشيراً أيضاً إلى تركيزها في هذه الأثناء على أمرين: أولاً تأمين نفسها استخباراتياً، عبر دعوة عناصر وقادة المقاومة إلى عدم استخدام هواتفهم أو مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تغيير أماكنهم على نحو لا يثير انتباه الأمن الإسرائيلي؛ وذلك لأن الاحتلال تمكن من جمع معلومات عن أهداف وعناصر المقاومة خلال فترة التهدئة، خصوصاً خلال مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين.
وثانياً، الحرص على تشتيت الأمن الإسرائيلي بشأن أماكن وجود المحتجزين في قطاع غزة، وأن تتخذ المقاومة إجراءات أمنية لإفشال إمكانية استعادة إسرائيل أي منهم بموجب عمليات خاصة ودقيقة.
وأما الأمر الثالث الذي تركز عليه كتائب "القسام" الآن، هو محاولة فهمها لحقيقة الخطة الإسرائيلية، وما يدور في عقل الاحتلال، لتحديد تكتيكات المواجهة العسكرية وأساليبها؛ ذلك أن التحدي حاليا يكمن في أن جوهر خطة رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير، تقوم على عنصر المفاجأة واتباع تكتيكات مختلفة عن تلك التي اتبعها جيش الاحتلال في عمليات القصف والتوغل البري خلال أشهر الحرب السابقة قبل عقد التهدئة ومن ثم استئنافها.
وأقر المصدر الحمساوي أنه لا توجد بلاغات لـ"القسام"، منذ تجدد الحرب الإسرائيلية، سوى بلاغين بإطلاق صواريخ تجاه تل أبيب وسديروت، ثم توقفت عن ذلك.
ورجح المصدر أن هذا يرتبط بمسألة أن القوات الإسرائيلية المتوغلة في شمال القطاع ما زالت بعيدة عن نقاط الاشتباك، إضافة إلى أن المقاومة بعد تعرضها لاستنزاف شديد، تود أن تدخر جهودها لمواجهة تدرج العدوان الإسرائيلي والتعمق البري أكثر.
رفح.. كخيار أنسب للقتال؟
مع ذلك، قالت مصادر "المدن" إنه في ظل المستجدات والتحديات الميدانية، فإن رفح تبدو "خياراً ممتاز للمقاومة والتحرك فيها"؛ وذلك لخلوها من السكان، ما يجعل المواجهة فيها بالنسبة لأفراد المقاومة "أكثر أريحية" من ساحات أخرى في القطاع بهذه المرحلة، خصوصاً أن المقاومة تريد تكتيكات لا تكبد الناس خسائر بشرية فادحة.
ويبدو أن ما ورد في الساعات الماضية من تقارير بشأن انفجار عبوة ناسفة بجانب آلية عسكرية إسرائيلية في رفح، وإطلاق قذائف هاون باتجاه القوات المتوغلة في المنطقة ذاتها، تعزز الافتراض بشأن وجهة المقاومة للتركيز على رفح كساحة أنسب لتصعيد عملياتها.
ما تكتيك الاحتلال؟
الحال أن جيش الاحتلال اختار توقيت استئناف الحرب على القطاع الشهر الماضي، ليس من منطلق تعثر المفاوضات ومن أجل الضغط للإفراج عمن تبقى من محتجزين فقط، وإنما ارتباطاً بتوصيات أمنية بضرورة المسارعة لضرب قدرات حماس السلطوية والعسكرية؛ بحجة أن تأخير عودة الحرب أكثر سيمكن "القسام" من ترتيب أمورها وترميم قدراتها على نحو سيعقد الميدان على إسرائيل، وفق ما كشفته تقارير عبرية أخيراً.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في مقال لمحللها العسكري، أنّ عمليات القصف الجوي والمدفعي والتوغل المتدرج، كلها مكنت الجيش الإسرائيلي من إعادة تشكيل ساحة المعركة، استعداداً لأي عمل عسكري مستقبلي. كما ركّز الاحتلال على مسألة تعزيز ممرات رئيسية مثل ممر نتساريم ومحور صلاح الدين واستحداث ممر جديد جنوباً يُدعى "موراج"، وهي ممرات لها أكثر من هدف، بينها إتاحة حرية حركة للقوات الإسرائيلية والقدرة على المناورة؛ تحضيراً لأي تطورات أو ترتيبات مستقبلية، بحسب "إسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top