لا توحي المعطيات السياسية بحلول قريبة على مستوى الجبهة الجنوبية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، إلا إذا أحدث وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان غداً إلى لبنان خرقاً ما، وهو مستبعد، بإنتظار زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس المتوقعة بعد عيد الفطر.
أمّا على الجبهة الشمالية على الحدود مع سوريا، فسيبحث الوفد الأمني برئاسة وزير الدفاع ميشال منسى خلال زيارة يوم الأربعاء المقبل إلى سوريا، ملف ضبط الأمن على الحدود وخصوصاً بعد معارك ضارية شهدتها المناطق المتاخمة لسوريا، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.عون: لبنان دفع ثمن الخلافاتمن جهته، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون، خلال لقاء في قصر بعبدا مع وفد من حزب "الرامغافار"، أن "الوضع في المنطقة يتطلب أن نكون موحّدين تحت سقف الدولة لمواجهة كل التحديات، لأن لبنان دفع ثمن الخلافات الداخلية كثيرًا في الماضي".جولة سلام إلى طرابلسالموضوع الأمني أيضاً سيكون له حصة في طرابلس، حيث يزور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مدينة طرابلس يوم غد الثلاثاء على رأس وفد يضم عدداً من الوزراء وبحضور نواب المدينة وذلك للإطلاع على الوضع فيها وعقد اجتماع لمجلس الأمن المركزي، ولإطلاق خطة أمنية لتثبيت الهدوء والاستقرار.
كما سيجري زيارة إلى محافظة عكار لترؤس اجتماع مجلس الأمن المركزي، وإطلاق خطة أمنية وضبط الحدود، ولقاء نواب المحافظة. على أن يجري جولة استطلاعية في مطار القليعات.قانون الانتخابتوازياً، يبدو أنّ بوادر معركة سياسية على القانون الانتخابي بدأت بالظهور، إذ تعقد لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الصحة العامة والعمل والشؤون الإجتماعية، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، وتكنولوجيا المعلومات، جلسة في مجلس النواب، وضمن بنودها إقتراح قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب. وكان "التيار الوطني الحر" تقدم باقتراح قانون انتخاب قائم على "الأورثوذكسي"، وهو ما أشار إليه رئيس "التيار" النائب جبران باسيل على حسابه عبر "إكس"، وكتب: "تقدمنا بإقتراح قانون إنتخاب قائم على الأورثوذكسي مع إضافات، هيك النقاش يبدأ من الأصل: الميثاقية". وتابع باسيل: "إما نظام طائفي مع مناصفة فعلية مش شكلية أو نظام علماني بالكامل لكل أوجه الحياة المشتركة. إلغاء الطائفية السياسية وحدها هي إلغاء للبنان. هيدا هو الطائف، طبقوه بالكامل مع اللامركزية".الجميّل: رفض الدائرة الانتخابية الواحدةورفضاً لطرح الدائرة الواحدة، اعتبر النائب سامي الجميل من مجلس النواب أنّه "لا يجوز حصر المغتربين بـ 6 نواب وعلينا ربط الإغتراب بكل لبنان ونأمل أن يُقر قانون تصويت الإغتراب لجميع النواب"، داعيا إلى إنشاء لجنة فرعية ممثلة بالكتل النيابية كلها لمناقشة الاقتراحات المقدّمة لتحسين التمثيل وليس الضرر به".
وأشار إلى أنّ "لبنان دائرة انتخابية واحدة يناقض اتفاق الطائف وكل الضرورات التمثيلية كما يناقض طرحنا القائم على الدائرة الفردية"، معتبراً أنّ "مؤسسة مجلس الشيوخ هي مؤسسة جديدة ومهمة لكن يجب أن تأتي ضمن إطار ورشة دستورية كبيرة".