حسمت إيران الجدل الذي أثير حول مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن إرسال رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تتضمن رغبة ترامب في عقد اتفاق جديد حول الأنشطة النووية الإيرانية.
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، انها لم تتلقَ أي رسالة من ترامب إلى خامنئي.
وأوضح المتحدث باسم البعثة الإيرانية ردًا على سؤال عما إذا كانت البعثة قد تلقت رسالة من الرئيس الأميركي: "لم نتلقَ مثل هذه الرسالة حتى الآن".
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على موقف بلاده الرافض للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة، طالما استمرت واشنطن في سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران.
وقال عراقجي، في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة، المملكة العربية السعودية: "لن ندخل في أي مفاوضات مباشرة مع أميركا طالما استمرت في سياسة الضغط الأقصى وتهديداتها".
وجاءت تصريحات عراقجي عقب إعلان ترامب عن إرسال رسالة مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، حاثًا إياه على "الدخول في مفاوضات" بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأكد ترامب، في مقابلة مع وسائل إعلام أميركية، أنه "أرسل خطابًا أمس الخميس إلى زعيم إيران للتفاوض على اتفاق".
وأضاف: "آمل أن يتفاوضوا لأن الخيار الآخر ليس جيدًا لهم. إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية".
وفيما يتعلق بالعواقب المحتملة في حال عدم التوصل إلى اتفاق، حذر ترامب من "تدخل عسكري سيكون فظيعًا".
على صعيد آخر، أكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، في تصريحات له الخميس، أن العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على إيران تهدف إلى "إنهاء صناعة النفط الإيرانية" وتدمير الاقتصاد الإيراني المتعثر.
وأضاف بيسنت، خلال كلمة ألقاها في النادي الاقتصادي بنيويورك، أن "العقوبات تهدف إلى تقليص صادرات النفط الإيرانية التي تصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا إلى أدنى مستوى ممكن".
كما أشار إلى أن واشنطن تعتزم "قطع وصول إيران إلى النظام المالي الدولي، بالإضافة إلى إنهاء قدرات إيران على تصنيع الطائرات المسيرة".
من جانبها، أعلنت روسيا عبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه من الأفضل للولايات المتحدة وإيران حل القضايا العالقة بينهما من خلال المفاوضات، وأكد بيسكوف استعداد روسيا لتقديم كل ما في وسعها لمساعدة الطرفين في التوصل إلى حل تفاوضي.