أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء، أن التهجير القسري لسكان قطاع غزة "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، وذلك بعدما تحدّث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لنقل الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الكيني وليام روتو في القاهرة: "لا يمكن أبداً التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية".الأمن القوميوأضاف "لا يمكن التساهل أو السماح بتهجير الفلسطينيين نظراً لتأثيره على الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي"، مضيفاً أن "ما يحدث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى الآن هو نتيجة لتداعيات عدم التوصل إلى حل القضية الفلسطينية".وقال السيسي إن "مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين".وأشار الرئيس المصري إلى أن هناك حقوقاً تاريخية لا يمكن تجاوزها، مؤكداً أن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن الشعب الفلسطيني تعرض لظلم تاريخي على مدار 70 عاماً، وأن أي محاولة لإنكار هذه الحقوق لن تلقى قبولاً في المنطقة أو على الساحة الدولية.كما أشار السيسي إلى أن المجتمع الدولي شاهد المعاناة التي عاشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخصوصاً بعد التدمير المستمر لأكثر من 14 شهراً. وأوضح أن مصر حذرت منذ بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في غزة مستحيلة لدفع الفلسطينيين إلى التهجير القسري، مؤكداً أن الموقف المصري كان واضحًا منذ البداية برفض هذا السيناريو رفضاً قاطعاً.وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، تحدث ترامب عن خطة "لتطهير" قطاع غزة، ودعا الاثنين الفلسطينيين إلى الانتقال إلى أماكن "أكثر أمانا" مثل مصر أو الأردن.تثبيت الفلسطينيين في أرضهممن جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأربعا،ء على موقف المملكة "الراسخ" بضرورة "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله "شدد" خلال لقاءات منفصلة عقدها في بروكسل الأربعاء مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، على "موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقاً لحل الدولتين".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع