إحتفل المؤتمر الشعبي اللبناني بالذكرى الستين لتأسيس اتحاد قوى الشعب العامل في مقر اتحاد الشباب الوطني في طرابلس بحضور حشد من المناضلين وإدارات مؤسساته وأصدقاء.

أفتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن روح المؤسس كمال شاتيلا وأرواح الراحلين من قيادة فرع طرابلس وهم مؤسس الفرع الشهيد خليل جمال الدين، مسؤول الفرع الأسبق الدكتور عبد الغني عماد، الدكتور محمود سليمان، المربية حنان قصص، عبد الفتاح ملك، قائد الدفاع المدني عبد العزيز المصري، الدكتور علي شقص، وأرواح شهداء غزة ولبنان والأمتين العربية والإسلامية.

فيلم

وعرضت أفلام موجزة عن أنشطة مؤسسات المؤتمر في طرابلس خلال العام 2024 وتناولت ” فعاليات التضامن مع غزة”، “حملة التضامن مع الوافدين إلى طرابلس أثناء الحرب الصهيونية على لبنان”، ” رحلة كل لبنان إلى طرابلس ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية”.

المصري

وألقى مسؤول المؤتمر في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري كلمة حيا فيها “روح المؤسس الأخ كمال شاتيلا وأرواح كل من تناوب على المسؤولية في طرابلس” وأضاف” نحمل الأمانة بكل قوة وصدق ولا نريد شيئا لأنفسنا لأننا تربينا في اتحاد قوى الشعب العامل على بذل الجهد والمال والأنفس من أجل خدمة شعبنا ووطننا وأمتنا، ونحن مستمرون في النضال في شتى المجالات من أجل قضايا الحق والعدل والحرية، ونوجه التحية لكل الإدارات والمناضلين والمتطوعين الذين بذلوا جهودا كبيرة خلال العام الماضي فكانوا بحق عناوين للمقاومة والتضامن الوطني والدفاع عن الحق وبلسماً لعذابات مئات الوافدين من الجنوب والبقاع وبيروت”

وأشار” وقفنا إلى جانب غزة دون تردد لأننا نعتبر أن واجب تحرير فلسطين يقع على كل العرب والمسلمين والحمد لله انتهى العدوان على غزة بفشل العدو في تحقيق جميع أهدافه، ونحن على يقين أن طوفان الأقصى حقق إنجازات كبرى لصالح القضية الفلسطينية ظهرت بعض ٱثاره في التحولات الكبرى في الرأي العام الشعبي لدى دول العالم وسقوط الأكاذيب الصهيونية، والصراع سوف يستمر حتى يأذن الله بتحرير كامل فلسطين وعودة أبنائها إليها”

ولفت” إن عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان إسنادا لغزة كانت محل تقدير أحرار لبنان والعرب، أما المدان فهو كل متخاذل وخانع شاهد حرب الإبادة دون أن يحرك ساكنا، لذلك علينا توجيه التحية والتقدير لكل الشهداء من قادة ومجاهدين قدموا أرواحهم الطاهرة نصرة لغزة وفلسطين، ونحن لا نرتاح لرعاية الولايات المتحدة الأميركية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لأننا نعتبرها شريكة في العدوان على غزة ولبنان ولولا دعمها المفتوح لما استطاع العدو الاستمرار في حروبه المجنونة’.

وختم” لقد رحب المؤتمر بإنتخاب فخامة الرئيس جوزاف عون وأثنى على كلمته ومواقفه وهو ينتظر تشكيل الحكومة وبيانها الوزاري وأولويات عملها حتى يحدد موقفه منها، لأن السلطة التنفيذية بيد الحكومة وهي التي يقع عليها مسؤولية وضع خطة إنقاذية يكون في أولوياتها تطبيق اتفاق الطائف وتصحيح الخطايا التي ارتكبت بحق ما نفذ من بنوده، وتعزيز السلطة القضائية ومواجهة الفساد وإصدار القوانين التي تضمن عودة أموال المودعين وإعادة إعمار المناطق المدمرة في الجنوب وبيروت والضاحية والبقاع”

ونوس

وألقى الدكتور عدنان ونوس كلمة لفت فيها إلى ” محطات نضالية من تاريخ الاتحاد الذي كرس جهوده منذ انطلاقته للدفاع عن وحدة لبنان وعروبته”

العمري

وأشار الدكتور ربيع العمري إلى دور” المؤتمر ومؤسساته في الدفاع عن فلسطين ونصرة غزة بما يعبر عن أحرار المدينة والوطن”.

عجم

وذكر الأستاذ الجامعي هاشم عجم ب” نضال المؤتمر الشعبي في طرابلس من أجل تطبيق مجانية التعليم وإلزاميته حيث نفذنا عشرات الاعتصامات دفاعا عن حق الطلاب بالتعليم المجاني”.

ميلاكي

وألقى القائد السابق في الدفاع المدني الشعبي نمر ميلاكي كلمة أشار فيها” إلى دور الدفاع المدني الشعبي في طرابلس أثناء الحرب الأهلية حيث تدربنا في مؤسسات المؤتمر على عمليات الإنقاذ والإغاثة والإطفاء وكان لنا دورنا البارز في خدمة أبناء المدينة والتخفيف عنهم”.

المصري

وذكرت المربية نسرين المصري حمزة بمحطة نضالية تجسدت” في مواجهة الاختراقات الصهيونية للمجتمع اللبناني من خلال مواجهة شركة “استي لودر” الإسرائيلية التي اخترقت الاقتصاد اللبناني مطلع القرن الواحد والعشرين”.