سلّمت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، 4 أسيرات مجنّدات إسرائيليات، إلى طواقم الصليب الأحمر، في إطار "الدفعة الثانية"، من عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وسلّمت كتائب القسام رهينات إسرائيليات الأربع وهن يرتدين زيهن العسكري، في إشارة إلى أنهن مجندات. وحصلت عملية التسليم في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.
والمجندات هن: كارينا أراييف، نعما ليفي، دانييلا جلبوع وليري ألباغ، وقد أسرتهن حركات المقاومة من قاعدة "ناحال عوز" العسكرية في غلاف غزة، في هجوم طوفان الأقصى، بـ7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسلم المجندات الأربع من الصليب الأحمر في منطقة غلاف غزة، وقال إنهن التقين مع أهاليهن وسيخضعن لتقييم طبي أولي.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري: "الجيش يعمل من أجل إعادة جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونريد تأكيدات من حماس حول وضع الرهينة أرييل يهود". وأضاف "حماس لم تلتزم بإعادة المحتجزات المتفق على إطلاق سراحهن".الأسرى الفلسطينيون
يأتي ذلك فيما ينتظر الفلسطينيون استكمال عملية التبادل في الدفعة الثانية، وتحرير 200 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بينهم 120 من "المؤبدات" و80 من ذوي الأحكام العالية. وسيجري نقلهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنهم من سيواجه التهجير من فلسطين إلى مصر أولاً حيث يتم تحديد الوجهة اللاحقة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن عملية فحص الأسرى الفلسطينيين بدأت في سجن عوفر، قرب بلدة بيتونيا، غرب رام الله، عند الساعة الخامسة من فجر اليوم، على أن تتم عملية "الإفراج" بين الساعة العاشرة والساعة الحادية عشرة من صباح اليوم، لكنها لم تتم حتى ساعة نشر هذا التقرير.
وبحسب بنود الاتفاق، تلتزم إسرائيل بالإفراج عن 50 أسيراً فلسطينياً، مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها، بينهم 30 محكوماً بالمؤبد و20 من ذوي الأحكام العالية.
وشهد التبادل الأول الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلاً ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وتتضمن دفعة التبادل الثانية أسماء بارزة لأسرى محكومين بالمؤبد يتوقع الإفراج عنهم، على أن يتم إبعاد بعضهم إلى الخارج، ومن ضمن المتوقع الإفراج عنهم اليوم؛ زكريا الزبيدي وأحمد البرغوثي ووائل قاسم ومحمود عطاالله.مصر جاهزة لاستقبال الأسرى
وعلم موقع "العربي الجديد" أن المسؤولين في مصر، سيتسلمون خلال الساعات القليلة المقبلة، 70 أسيراً فلسطينياً من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية محررين من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل الأسرى، فيما وصل فريق أمني مصري من جهاز المخابرات العامة، إلى وسط قطاع غزة، رفقة مسؤولين أمنيين قطريين لبدء عملية الإشراف على عودة المواطنين من جنوب غزة إلى شمالها.
ووفقاً لمصادر مصرية مطلعة على المفاوضات، فإن بعض الأسرى سيقضون فترة الإبعاد في مصر، فيما سينتقل بعضهم بعد أيام لعدة دول بينها تركيا، والأردن، وقطر، وبعضهم قد ينتقل لدول أوروبية مثل سويسرا والنرويج.
وأوضحت المصادر أن القاهرة استكملت الاستعدادات حيث من المقرر أن يتم نقل الأسرى إلى القاهرة من العريش عبر مروحيات عسكرية. ورجحت المصادر أن ينظم المسؤولون بجهاز المخابرات العامة المصري موتمراً صحفياً، لإعلان تفاصيل عملية التسلم.