أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، على موقف بلاده الثابت من وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها، وذلك خلال استقباله في الدوحة، وفداً سورياً رفيعاً ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصر ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.
ووصل الوفد السوري إلى العاصمة القطرية اليوم السبت، في مستهل جولة عربية تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية.دعم الدوحةوقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن آل ثاني أكد على موقف دولة قطر الداعم لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة واستقلالها، وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون.وأوضح البيان أن اللقاء استعرض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وناقش آخر التطورات في سوريا، وتعزيز المساعدات الإغاثية القطرية إلى الشعب السوري، وعدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.بدوره، قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي إنه بحث مع الوفد السوري خطوات تساهم في بناء دولة سوريا الغد، مضيفاً أن قطر لن تدخر جهداً لدعم الأشقاء في سوريا.وأكد أن قطر ستبذل مزيداً من الجهد لرفع المعاناة عن الأشقاء في سوريا، مضيفاً أن رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، جدد في لقائه مع الوفد السوري دعم سوريا واستقلالها.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يستقبل وفدًا سوريًا رفيع المستوى#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/QohRn456Bo
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) January 5, 2025
شراكة استراتيجيةمن جهته، قال الوزير الشيباني إنه ناقش مع آل ثاني جميع القضايا الأساسية والاستراتيجية، مضيفاً أنه نقل للدوحة توجسات الإدارة السورية الجديدة، لاسيما فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية.وفيما جدد الشيباني مطالبة الولايات المتحدة برفع العقوبات عن الشعب السوري، أكد أن سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة جداً مع دول المنطقة.كما أكد على أن قطر سيكون لها دور بارز في دعم الشعب السوري، وستكون شريكاً في مرحلة السلام، معرباً عن شكره للدوحة على مساعدتها وشراكتها الاستراتيجية مع دمشق.وأمس الجمعة، أجرى الخليفي اتصالاً مع الشيباني، وبحث الوزيران سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وذلك بعد نحو أسبوعين على زيارة الوزير القطري للعاصمة دمشق، ولقائه مع القائد العام للإدارة السياسية في سوريا، أحمد الشرع، بحضور الشيباني وعدد من المسؤولين في الإدارة الجديدة.وأعادت قطر قبل زيارة الخليفي بيومين، فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق دام منذ تموز/يوليو 2011، كما بدأت تسيير جسر جوي إغاثي مستمر للآن، حمل مساعدات إغاثية وطبية لمساعدة الشعب السوريين على النهوض بدولته الجديدة بعد الإطاحة بنظام الأسد.