غادر وفد إسرائيلي متجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمواصلة المحادثات التي وصفتها بأنها "متقدمة"، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، مشيرة إلى وجود قضايا خلافية لا تزال قائمة.
ونقلت القناة (12) الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، أن الوفد الإسرائيلي الذي غادر إلى الدوحة يتكون من ممثلين على مستوى تقني عن جهاز الأمن العام (الشاباك) وجهاز الموساد والجيش الإسرائيلي.فجوات قابلة للجسر
فيما نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن المفاوضات غير المباشرة الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، لا تزال تواجه بعض الفجوات، لكنه شدد على أن جميعها "قابلة للجسر".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "زيارة الوفد إلى الدوحة لا تشير بالضرورة إلى وجود تقدم ملموس في المفاوضات، أو إلى اقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن التفويض الذي منحته الحكومة للوفد شمل صلاحيات محدودة، مشيرة إلى أنه موكل بالاستماع إلى الوسطاء وعرض الموقف الإسرائيلي دون اتخاذ قرارات تتيح التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.
وأضافت القناة أن حماس أبدت مرونة في الفترة الأخيرة في ما يتعلق بإنهاء تدريجي للحرب، لكنها تصر على التوصل إلى صفقة شاملة تنتهي مراحلها بإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وذكرت القناة (12) أن الصفقة قد تتطلب من إسرائيل اتخاذ "قرارات قاسية". ولفتت إلى أن الفجوات تتمحور حول أعداد الأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومسألة انتشار الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست: "نحن الأكثر قربا من صفقة مخطوفين منذ الصفقة السابقة" التي نُفذت العام الماضي. وأضاف أن "محور فيلادلفي وممر نيتساريم لن يكونا مشكلة".
وقال مصدر إسرائيلي إن "الأمور تتقدم بسرعة" وأن الاعتقاد في إسرائيل هو أن "هذه أيام حاسمة". وشددت المصادر الإسرائيلية على أنه إذا لم توافق إسرائيل على البحث بشكل جدي في وقف الحرب، فإن "قسماً من المخطوفين سيبقى في الأسر لفترة طويلة".ترامب يعمل لإطلاق الرهائن
يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب، مساء اليوم، إنه سيعمل على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وإنه سيُنهي الحرب على القطاع. وأضاف "سنعمل على إطلاق سراح الرهائن، وإنهاء الحرب الفظيعة في غزة".
وفي ظلّ حديث عن اتفاق تبادُل أسرى وهدنة مُحتملة في غزة، قال ترامب: "نحاول بكل قوة المساعدة في استعادة الرهائن". وأضاف "سأعمل منذ اليوم الأول في ولايتي لوقف جميع الحروب". ولفت إلى إجرائه "محادثة جيدة للغاية" مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. واعتبر أنه "لن يكون لطيفاً إذا لم يجرِ تحرير الرهائن) لدى حماس قبل أن أتولى السلطة"، في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.