عاد المواطن اللبناني سهيل حموي إلى بلدته شكا بعد 33 عاما أمضاها متنقلا بين السجون السورية وعلى وقع الطبول ونثر الرز والتصفيق والزغاريد استقبل حموي في الشارع العام وكان في استقباله النائب أديب عبد المسيح، كاهن الرعية الأب إبراهيم شاهين، مخاتير وحشد كبير من أبناء بلدته والجوار في ظل أجواء من الفرح والبهجة.
32 سنة و5 ايام من حياته خسرها سهيل وهو اليوم قد يكون أول معتقل عاد إلى لبنان بعد أن سربت أمس أخبار خروجه من سجن اللاذقية آخر السجون التي أقام فيها.
ويقول حموي أنه التقى سجناء لبنانيين بشكل متقطع وفي فترات مختلفة كانوا يدخلون السجون التي تواجد فيها ومن ثم يغادرون فورا من دون أن يقيموا فيها فترات طويلة لكنه لم يلتق لبنانيين في سجن اللاذقية حيث مساجين من جنسيات مختلفة.
وأعرب حموي عن حزنه لأنه خسر كل عمره وفقد الأمل بالعودة إلى الحرية ودعا الجميع “لأن يعيشوا أيامهم بالفرح والسعادة لأن كل يوم في حياتنا هو يوم ثمين. اشتقت لأهلي وإبني وعائلتي، اشتقت للحرية والحياة بهناء وكرامة”.
وقال: “لم أصدق أنني سأخرج بسرعة، علما أننا كنا على اطلاع بما يحصل في الخارج، وأنا اليوم أعيش أجمل شعور، شعور لقاء عائلتي والأصدقاء والشعور بالحرية.
وأضاف: أجمل شيء أنني اليوم أطل على حياة جديدة وعمر جديد بعدما كنت أنتظر الموت، نعم، كنت في طريقي إلى الموت ولم أنتظر اي شيء آخر. تركت إبني وهو في الشهر العاشر من عمره، هو لا يعرفني.”
كتب حموي ديوانين شعريين خلال اقامته في السجون السورية، وسيوزعهما بعد استقراره، وهو يعتبر أنه عاش ظلما كبيرا، ويؤكد أن “لا سجون بدون ظلم وأعتذر من زوجتي التي تحملت مسؤولية وأعباء وتداعيات غيابي وخسرت الكثير وكما عشت الظلم هي عاشته أيضا وحرمت من أشياء كثيرة.”