2025- 06 - 05   |   بحث في الموقع  
logo جيش الاحتلال يهدد بقصف الضاحية logo رعد: نعيش في زمن الوصايات logo السيد ألفريد دورة يهنئ بعيد الأضحى logo سلام: لن نتراجع عن العمل لإنقاذ لبنان logo شو الوضع؟ نواف يطلب ضمناً "فترة سماح" جديدة للحكومة... وفتح دورة استثنائية لمجلس النواب logo النائب جميل عبّود يزور مؤسسة الخدمات الاجتماعية في طرابلس: دعمٌ للمسنين في عيد الأضحى وسط أزمة خانقة logo يملكه الجيش.. اللبنانية الأولى افتتحت فندق VOCO في بيروت logo باسيل مهنّئًا بعيد الأضحى: لتعزيز التلاقي
رحيل طلال طعمة: الموت ضرب من القتل
2024-12-07 11:55:44

مفاجئ رحيل الصديق والصحافي طلال طعمة، وصادم، رغم أننا نعلم بعيشه مع المرض الخبيث وصبره وجلسات علاجه في الأشهر الأخيرة، ورغم أنه كان يخبرنا عن تدهور حالته الصحية وحاجته إلى الأوكسيجين وتعبه وإرهاقه... لكن الصداقة تجعل المرء يشعر أن فراق الصديق، ضرب من القتل.لا أتذكّر بالتحديد متى تعرفت على طلال طعمة، لكن الأرجح من خلال الفايسبوك، مع حماستنا إلى التسلية وتمضية الوقت ونشر الصور القديمة والأنتيكا البصرية، من خلال المجموعات الاجتماعية. تطوّر التعارف الفايسبوكي إلى صداقة أخوية وثقافية ومعرفية ولقاءات من حين إلى آخر.التعرف إلى طلال طعمة، وإن حصل في مرحلة متأخرة وكانت العلاقات أصبحت في المرحلة "السائلة"، لكننا بنينا صداقة كما لو أننا في الزمن القديم والحميم، ما قبل فايسبوك، وما قبل الهاتف النقال. نلتقي في مقاهي الحمرا، أو في ما تبقى من مقاهي الحمرا، مع الشاعر بول شاوول والروائية علوية صبح وآخرين. نذهب في صولات وجولات على الرصيف، أو إلى معرض بيروت للكتاب، ونتحادث حول مهنة الصحافة وأمورها المتعثرة في زمن انهيارها، وحول اللغة ومسارها والملصقات والصور والتصوير، وحول صداقة نشأت مع الباحث سهيل القش وأفكاره التي جسدها في كتاب، والشاعر شربل داغر وكتابه عن التنزيل، والشيخ إمام والسفر إلى باريس وابنته نور وأعمالها الفنية ورحلاتها، وابنه عمر ودراسته.حاولت أكثر من مرة أن أكتب سيرة لطلال وكلية التربية وجيله الصاخب، والحرب وعلاقته بالغناء والموسيقى، ومجلة "زهرة الخليج"، لكنه كان يتهرّب.في البداية، عرفنا من الآخرين ومن الصور، أنه غنى مع الشيخ أمام في بعض جولاته، وأنه كان يغني لرفاقه في السهرات. كنت أعرف من الآخرين أيضاً أنه كان يسارياً لمرحلة قصيرة في شبابه.كان طلال متابعاً للأحداث والثورات ومشاركاً فيها، أمضى شهوره الأخيرة بعد مرضه في باريس. طلال الودود، الأنيس، الخلوق، الصدوق، الصديق، المحب... وداعاً.هنا أبرز ما كتب عنه في الفايسبوك:saoud El Mawlaرحل صديق العمر أخي وحبيب قلبي طلال طعمة. لم ينتظرني لوداع بسام عكاوي الإثنين. رحل الآن على عجل، وقبل أن يسمع أخبار حماة وحلب وحمص ودمشق. كثير هيك يا طلال. أنت وبسام. ماذا أفعل بعدكما... ماذا انتظر؟Hazim Osmanطلال طعمة... رحلت بلا وداع. قبل فترة وجيزة، اتصلت بي.. كان صوتك يحمل شيئًا لم أفهمه حينها. طلبت مني اللقاء لتسلمني أرشيفاً خاصاً بالشيخ إمام، وحدثتني عن تراجع صحتك وكأنك كنت تودعني من دون أن تقولها صراحة، وكأنك كنت تسابق الزمن لتسلم الأمانة قبل أن يسبقك الرحيل. لكن القدر لم يمهلنا ذلك اللقاء الأخير. رحلت.. وتركت وراءك ذكريات لكثير من الاصدقاء المميزين... وداعًا...Ali Ezz Matarعن طلال ذي القبعة: طلال طعمة، كثير النشاط، بين الصحافة والسياسة والفن، لما تعرفت عليه شخصياً، منذ ثلاث سنوات، بعد معرفة فايسبوكية، فكأننا نعرف بعضنا من زمان. ما وطد العلاقة سريعاً، لقاءاتنا في "دار المصور" لمؤسسه الزميل رمزي حيدر. فوجئت بأن طلال يهوى التصوير الفوتوغرافي ويملك كاميرا lieca، وهي الكاميرا التي يحلم بها كل مصور، ونادراً ما امتلكها واستخدمها بين المحترفين في لبنان.في السياسة تناغمنا، في الفكر أيضاً، فكاننا كنا نقرأ في كتاب واحد. النبل عند طلال لا يحتاج إلى تدقيق، واضح وينضح منه. لم أره مرة بلا قبعة. إنها على نحو ما، رمز لرجل نبيل، تحتها رأس امتلأ بالكتب وضجيج الحرية. لروحك السلام ولذكراك الدوام.ماهر الجنيدي‏ يصادفك في الحياة أشخاص إيجابيون. يسايرونك دوماً. هؤلاء قلّة. تدعوهم للتعارف فيأتونك بكل إقبال. تدعوهم إلى فنجان قهوة فيأتونك لمشوار. تقترح عليهم لقاءً فيدعونك إلى ضيافتهم.حين سمعت عن طلال طعمة في بدايات حياتي الصحافية، كان صاحب اسم كبير في أبوظبي. فهو رئيس تحرير "زهرة الخليج"، أكبر مجلات الأسرة في الإمارات، وأهمها، وأنجحها، وأوسعها انتشاراً في العالم العربي من محيطه إلى خليجه. كان صديقي المرحوم، صبحي عمر، مدير تحريرها، وهو الذي حكى لي عن طلال طعمة، وشخصيته المهيبة، لكنه لم يعرّفني عليه.وصبحي عمر، شخص ناعم دمث جميل، وأستاذ ذو باع كبير في الصحافة. أسهم في مقتبل عمره الصحافي في تأسيس صحيفة "الدستور" الأردنية، ثم "الخليج" كبرى الصحف اليومية الإماراتية الصادرة في الشارقة، وكذلك "البيان" الصادرة في دبي. كنا على وشك إطلاق مشروع مشترك حين توفّي. وعلمت بوفاته حين تغيّب عن موعدنا الدوري في أحد مقاهي الشيشة في دبي، يسمى "باندورا". أحدثكم عن ملابسات وفاته ودفنه لاحقاً.أقمنا في نادي دبي للصحافة حفلة تأبين خاصة لصبحي. جاء رهط كبير من الأصدقاء الذين يحبونه. وهم كثر كثر كثر. وتحدث فيه بعضهم عن مناقب الفقيد. والتقطنا بعض الصور. في نسخة الصور التي وصلتني (مطبوعة.. تلك الأيام) كان هناك شخص أصلع ذو لحية يجلس في الصف الثالث، واضعاً رِجلاً على رجل. لم أعرف من هو. تأملت الصور كثيراً.. ورسخت في ذهني ملامح ذلك الأصلع، الذي سيتبيّن لاحقاً، حين تعرّفت عن طريق الحبيب زكي محفوض على طلال طعمة، أنه الرجل الغامض ذاته، الأصلع ذو اللحية، الذي كان يضع رجلاً على رجل. وبدأ مشوارنا.Abderrahim Touraniقبل لحظات.. تلقيت في الهاتف من بيروت خبر وفاة صديقنا الأديب والإعلامي طلال طعمة، الذي فارق الحياة اليوم في فرنسا. موت طلال كان خبراً سيئاً وصادماً ومؤلماً وقاسياً لكل الأصدقاء في لبنان وخارج لبنان. قبل أشهر وصلني أن أيامه أصبحت معدودة في هذه الدنيا الفانية. هذا ما همس به في أذني بحزن شديد، الشاعر بول شاوول، وأنا أسأله عن صديقنا المشترك طلال وأتقصى منه أخباره. وكان فقيدنا يعاني الداء الخبيث في آخر مراحله اللعينة…لكن عزيمة طلال وصبره وصموده وتحديه للمرض وإرادته وحبه للحياة.. كانت أقوى من المرض.. وقد استقبل النهاية بابتسامة جميلة تشبهه، ابتسامة جمعت بين الحزن والسخرية والمحبة. تستشف ذلك من حرصه على المتابعة اليومية لأخبار وطنه تحت غارات العدوان الإسرائيلي، ومن تعليقاته اللاذعة واللماحة على صفحته في فايسبوك... من باريس حيث كان يقيم ويتابع العلاج. هكذا اهتدى طلال إلى هدأته الأخيرة وعرف كيف يرعى نهايته الأليمة بصدق وبصمت ومن دون خوف..***أحب طلال المغرب الذي زاره مرات، وكان يفاخر بأنه يفهم جيداً اللهجة المغربية ويحبها.. وأحب أغاني ناس الغيوان منذ انطلاقة المجموعة في السبعينيات الماضية. كما أحب كتّاب المغرب وأدباءه، ولعل من بين أهم الأثيرين لديه كان الكاتب عبد الفتاح كيليطو، لذلك حرص على أن أجلب له معي من الدار البيضاء الأعمال الكاملة لكيليطو. ما زلت أتذكّر التماعة الفرحة في عينيه وهو يستلم مني أعمال عبد الفتاح كيليطو، التي أصدرتها دار "توبقال" بالدار البيضاء.أتأمل الآن صورة طلال وأسترجع بعض الذكرى التي تقاسمناها، وأجد أن لفظ "الموت" لا يتوافق مع الاسم والصورة ولا مع الروح النبيلة... لكن الحياة قاسية. وداعاً طلال، يا صديقي الرائع.Mohamad Abi Samraطلال طعمة... كان أرقّنا وألطفنا في تلك الشلة في بيروت، ثم في باريس.في كافيتيريا معهد العلوم الاجتماعية - الجامعة اللبنانية، وفي نهاية حرب السنتين (1975- 1976)، كان طلال من شهود تمزيقي بطاقة انتسابي إلى واحدة من منظمات حروب لبنان الأهلية: مجموعة طلاب لبنانيين انشقّتْ عن "منظمة العمل الشيوعي" في أيار 1973، وانضمَّتْ إلى إحدى ميليشيات حركة "فتح" الفلسطينية. كان طلال بصوته الجميل روح تلك الشلة التي خرجت من الحرب. وضحك كثيرًا فيما هو ينظر إليّ وأنا أمزّق تلك البطاقة. ولولاه وحسن الشامي وسعد أرزوني، لما أشعرني انضوائي في الشلة بأنني وَجَدتُ أو صادفت أخيرًا مَن يتبنّاني ويخلّصني من يُتمي، نقمتي.ونحن بعض من جيل الشبان اليساريين في حرب السنتين، امتلأت صدورنا باليأس والقنوط من تلك الحرب، فخرجنا منها وانكفأنا على أنفسنا، مشغوفين بتكوين شلة طلاب جامعيين نصرّف فيها صحراءنا العاطفية وتيهنا العاطفي. وأثناء صحبتنا شبه الصوفيّة في تلك الشلة، رحتُ أداوي يُتْمي، وخرسي العصابي المزمن، واختناق الكلمات والمشاعر والانفعالات في صدري. وكان طلال صوتي الذي بدأتُ أخرجه من صدري. وبالمصادفة وبإصرارٍ سيزيفي، كتبتُ الشعر، ثم هجرني الشعر وهجرته في باريس وكان طلال شاهدًا على ذاك الحِداد وساعدني في الخروج منه.Yehia Jaberطلال طعمة الألسني الشيخ إمامي المغنواتي الصحافي الفرنسي اليساري المتطرف بضحكته في زهرة الخليج والبحر البيروتي.. مات صديقي. القهوة بلا طلال بلا طعمة.Adel Taherلم ألتق بك شخصياً. ولم أصادفك يوماً في المدينة. وفي العالم الافتراضي كنت اعتبرك من جيل وزمن اخر. حتى جاءت الاحداث التي تلت 7 اكتوبر. فكان لك موقف مختلف واضح وشجاع. آلمتني بعض التعليقات التي تناولتك نتيجة هذا الموقف اللاشعبوي. فأحببت فيك نبلك وصدقك، رغم اني قررت منذ زمن أن لا أحب احداً حتى لا أفقده. وقعت على صورتك اليوم في صفحات الأصدقاء تقول انك رحلت. وداعاً طلال طعمة.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top