"تطهيرٌ سياسي" داخل الجيش الإسرائيلي
2024-12-04 14:25:51
أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، بأن الحكومة الإسرائيلية شرعت في عملية وصفتها بـ"التطهير السياسي" للجيش الإسرائيلي، بهدف استبعاد المعارضين لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من صفوف الجيش.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التوجه يتجلى في طلب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من الجيش إلغاء استدعاء للخدمة الاحتياطية تم إرساله إلى إيال نافيه، وهو أحد مؤسسي حركة "إخوان وأخوات في السلاح"، التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو. وكان نافيه من بين أبرز الشخصيات التي قادت الدعوات لرفض الخدمة الاحتياطية احتجاجًا على محاولات الحكومة إصلاح النظام القضائي.
وفي بيانٍ له، قال كاتس: "إن كل من دعا إلى رفض الخدمة بشكل جماعي لا يصلح لتدريب الجيل القادم في الجيش الإسرائيلي"، مما يعكس التوجه الرسمي للحكومة في هذا الصدد.
وأكدت الصحيفة أن الهجوم على أعضاء جماعة "إخوان وأخوات في السلاح" جاء بعد السابع من تشرين الاول، بعد أن بدأ حلفاء نتنياهو في استهداف هذه المجموعة التي دعت إلى رفض الخدمة الاحتياطية اعتراضًا على الإصلاحات القضائية. رغم ذلك، أظهرت الصحيفة أن نافيه وأعضاء آخرين في هذه الجماعة من بين أولئك الذين قدموا المساعدة المباشرة لضحايا هجوم حركة حماس في حين استجابوا سريعًا للمشاركة في الحرب ضد الهجوم.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الطيارين الذين اعترضوا على الإصلاحات القضائية كانوا قد تعرضوا لهجوم لفظي من وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارحي، الذي قال لهم: "يمكن لشعب إسرائيل أن يتدبر أموره بدونكم، ويمكنكم الذهاب إلى الجحيم".
الصحيفة تابعت أن هؤلاء المعارضين من اليساريين وأنصار الاحتجاجات يتم إدانة مواقفهم باعتبارها "خيانة" ويتم طردهم من الجيش، في وقت كان فيه الجيش بحاجة ماسة إليهم لدعم جهوده الحربية. كما كشفت الصحيفة أنه تم تعليق خدمة العديد من جنود الاحتياط في الأشهر الأخيرة بعد توقيعهم على عريضة تعهدوا فيها بعدم أداء الخدمة الاحتياطية إذا لم تعمل الحكومة على تأمين صفقة لإعادة الرهائن الإسرائيليين.
وأوضحت "هآرتس" أن كاتس، وزير الدفاع، يفضل ملاحقة المعارضين السياسيين داخل الجيش بدلًا من تجنيد المتهربين من الخدمة العسكرية، وهو ما قد يعرض الائتلاف الحاكم في إسرائيل للخطر.
وكالات