مناطق جديدة في سوريا تحت سيطرة "الفصائل المسلحة"
2024-12-03 11:25:39
شهدت سوريا يومًا جديدًا من التصعيد والاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، حيث تستمر المواجهات في عدة جبهات.
وفي آخر التطورات الميدانية، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن "وحدات من الجيش السوري والقوات الرديفة تتصدى لهجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية و"قسد" في شرق دير الزور"، مع تأكيده على أن "قسد" لا تسيطر على القرى السبع الواقعة شرق دير الزور حتى الآن، بينما تضغط بشكل كبير لإخراج القوات الحكومية منها.
وأشار المرصد إلى أن "مقاتلين عشائريين موالين للحكومة يقاتلون إلى جانب الجيش السوري ضد قسد"، كما أضاف أن "الفصائل المسلحة اقتربت من مدينة حماة بمقدار 7 كيلومترات، فيما انتشرت 40 آلية روسية في مناطق القتال". في ذات الوقت، تم الإعلان عن مناشدات من قبل النازحين المدنيين المحاصرين في ريف حلب الجنوبي والشرقي.
من جهة أخرى، أفادت التقارير بأن "قسد تمكنت من السيطرة على سبع قرى في ريف دير الزور الشرقي كانت تحت سيطرة الحكومة والميليشيات المدعومة من إيران، وأن هذه الميليشيات انسحبت من آخر مواقعها في المنطقة".
وفي ريف حماة، تواصل "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة تقدمها وسط اشتباكات عنيفة وقصف جوي مكثف من قبل الطيران الروسي والسوري، وأعلنت الفصائل المسلحة عن تمكنها من السيطرة على بلدات طيبة الإمام وحلفايا ومعردس.
وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن "روسيا شنت ضربات جوية مشتركة مع الجيش السوري ضد مواقع الفصائل المسلحة في إدلب وحماة وحلب".
وفيما دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى خفض التصعيد في سوريا، دان المتحدث باسم الاتحاد الغارات الجوية الروسية على مناطق ذات كثافة سكانية عالية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، داعيًا إلى وقف فوري للقتال وحماية المدنيين، وأعلنت الأمم المتحدة عن تعليق العمليات الإنسانية في مناطق عدة في حلب وإدلب وحماة بسبب انعدام الأمن.
من جانبه، أكد حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن "الحل العسكري في سوريا لن ينجح"، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الحل سياسيًا تحت كل الظروف، معتبرًا أن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية كانت خطوة مدروسة لاستمرارها ضمن المنظومة العربية".
في تطور آخر، كشف مسؤول تركي لوكالة "رويترز" أن "أنقرة لم تمنح الإذن أو الدعم للعملية التي نفذتها الفصائل المسلحة في سوريا والتي أدت إلى سيطرتها على مدينة حلب وأجزاء من محافظة إدلب المجاورة"، وأكد المسؤول أن "هيئة تحرير الشام لم تتلق أي أوامر أو توجيهات من تركيا".
في سياق آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إيران بدأت في إرسال آلاف المقاتلين، بما في ذلك فصائل عراقية موالية، إلى سوريا لدعم الجيش السوري في مواجهة الفصائل المسلحة، مما يثير القلق في إسرائيل التي تستعد لاحتمال تصعيد على حدودها الشمالية.
وكالات