2025- 07 - 21   |   بحث في الموقع  
logo حصاد “″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الأثنين logo توقيف 3 لصوص في الميناء logo بالتفصيل.. هذا ما قاله برّاك عن لبنان و “حزب الله” logo اختفاء طالبة من سكن طلابي في بيروت.. والبحث جارٍ logo ما أشبه دمشق اليوم ببيروت ١٩٨٢ logo معلومة جديدة عن جريمة ميس الجبل logo مراد: لبنان ليس ميدانًا للصراعات الخارجية بل رسالة سلام logo بعد جريمة عمشيت.. بيان لقيادة الجيش
"الأسد وحيد"... المعارضة السورية تستغل ضعف حلفائه
2024-12-03 09:56:05

تمكن رئيس النظام السوري بشار الأسد لسنوات طويلة من هزيمة مقاتلي المعارضة بمساعدة حلفائه روسيا وإيران وحزب الله، إلا أن فصائل المعارضة استطاعت أخيرًا اغتنام ضعف حلفاء النظام وتشتت انتباههم، مما سمح لها بتغيير ميزان القوى لصالحها، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن "الثوار أمضوا عدة أشهر في التدريب والاستعداد لهجوم مفاجئ، لكنهم لم يتوقعوا على الأرجح سرعة تقدمهم".
وفي يوم السبت، أعلنت فصائل المعارضة أنها "استولت على معظم مدينة حلب، إحدى أكبر مدن سوريا، وأنها الآن تسيطر على مساحة واسعة من الأراضي في غرب وشمال غرب البلاد"، حسب ما أوردته المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورأى المحللون أن "توقيت الهجوم ونجاحه يكشفان عن نقاط الضعف التي يعاني منها تحالف الأسد الذي كان قويًا في السابق"، وأشارت الصحيفة إلى أن "الحرب الأهلية السورية بدأت قبل 13 عامًا بعد قمع الاحتجاجات السلمية ضد الحكومة، ليتصاعد الصراع إلى حرب بين القوات الموالية للأسد والمعارضة". ومع مرور الوقت، تلقت المعارضة الدعم من القوى الإقليمية والدولية، بينما ساعدت إيران وحزب الله وروسيا الجيش السوري بشكل كبير.
لكن اليوم، وفقًا للتقرير، ضعفت إيران بسبب الضغوط الإسرائيلية والخسائر العسكرية في صفوف قواتها بالوكالة، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية في الداخل، كما تعرض حزب الله لضربات كبيرة بسبب الحرب المستمرة مع إسرائيل، بينما تقترب روسيا من نهاية عامها الثالث من حرب استنزاف في أوكرانيا.
ونقل التقرير عن جوشوا لانديس، رئيس برنامج دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، قوله أن "الأسد نجح في البقاء في السلطة بفضل الدعم الذي حصل عليه من حلفائه، لكن هذا الدعم بدأ يتراجع"، وأضاف أنه "الآن الأسد وحيد تمامًا".
كما لاحظ التقرير أن "موقف الأسد أصبح أضعف بعد التحول الواضح في مواقف تركيا، التي كانت تدعم العديد من الجماعات المتمردة ضد الحكومة السورية، وكانت في وقت سابق تعارض الهجمات ضد النظام"، وأشار إلى أن "إسرائيل نفذت غارات جوية متزايدة على حزب الله منذ 7 تشرين الأول 2023، مما جعل الحزب ينقل مقاتليه إلى جبهات أخرى".
فيما يتعلق بدور روسيا، ذكر التقرير أنها "ما تزال تساعد الجيش السوري ببعض الضربات الجوية، لكنها أصبحت أكثر انشغالًا في حرب أوكرانيا وسحبت تركيزها العسكري بعيدًا عن سوريا"، ولفتت الصحيفة إلى أن "التدخل الروسي في عام 2015 كان نقطة تحول في الحرب لصالح الأسد، حيث ساعدت الضربات الجوية الروسية في دعم الجيش السوري الذي كان يعاني في حرب المدن".
ومع تزايد الخروقات من جانب الأسد، مثل انسحاب القوات من بعض النقاط الأمامية وفشل الحكومة في تحقيق أي تقدم اقتصادي، رأى المحللون أن المعارضة استفادت من هذه الظروف لاستعادة زمام المبادرة.
في أعقاب الهجوم على حلب، أُفيد بأن روسيا طردت أعلى جنرال لها في سوريا، سيرغي كيسل، وهو ما يعكس تراجع الدور الروسي في الصراع السوري. وفي غضون أيام قليلة، استطاعت المعارضة تغيير خطوط الجبهة بشكل جذري، وهو ما لم يكن متوقعًا في ظل الوضع العسكري السابق.
وأشار التقرير إلى أن "أحد العوامل التي ساعدت في الهجوم هو الوضع الجيوسياسي الإقليمي، وخاصة تراجع دعم محور المقاومة بسبب الضغوط الإسرائيلية وغزو روسيا لأوكرانيا"، كما أن تركيا قد تكون قد غيرت موقفها، خاصة في ظل تزايد القلق من موجة جديدة من اللاجئين السوريين بسبب تصاعد العنف.
وفي الختام، أشار الخبراء إلى أن "الهجوم الأخير من قبل المعارضة كان نتيجة لتراكم عوامل متعددة، بما في ذلك التدهور العسكري لحلفاء النظام السوري، وتغير المواقف الإقليمية، بالإضافة إلى الإعداد العسكري المكثف من قبل المعارضة نفسها".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top