"منطقة محظورة"... استهداف اسرائيلي لسيارة في مركبا
2024-11-28 10:55:47
أفادت قناة "الجزيرة" اليوم الخميس، عن إصابة شخصين في بلدة مركبا نتيجة استهداف سيارة من قبل القوات الإسرائيلية. كما أطلقت دبابة ميركافا قذيفة على بلدة الوزاني، دون ورود تقارير عن إصابات.وفي وقت لاحق، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القصف وإطلاق النار في جنوب لبنان يأتي بهدف إبعاد السكان عن المنطقة المحظورة.وأشارت إلى أن استهداف السيارة في مركبا هدفه إبعادها وليس قتل من فيها.في تطور آخر، تعرضت بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل لقصف مدفعي مكثف من قبل الجيش الإسرائيلي مساء أمس، مما أسفر عن أضرار مادية في بعض المناطق. صباح اليوم، استمر إطلاق النار في منطقة مارون الراس، حيث سُمع دوي إطلاق النار في مناطق مجاورة مثل عيثرون ومحيط المالكية.يُذكر أن هذه المواجهات تأتي في وقت حساس، حيث بدأ الطرفان فجر الأربعاء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أكثر من عام من التوتر على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل. وكان التصعيد العسكري قد بلغ ذروته في الأسابيع الأخيرة مع المواجهات المباشرة بين إسرائيل وحزب الله.وفي بيان صادر عن الجيش اللبناني، تم الإعلان عن تعزيز انتشار قوات الجيش في قطاع جنوب الليطاني، مع دعوة سكان القرى والبلدات الحدودية إلى تأجيل العودة إلى منازلهم حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة. من جانبها، منعت القوات الإسرائيلية عودة سكان بلدات الجنوب إلى مناطقهم التي تم إخلاؤها أو الاقتراب من المواقع التي يسيطرون عليها.من جهته، طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إسرائيل بالالتزام الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق التي تحتلها. كما جدد التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي 1701 وتعزيز حضور الجيش اللبناني في الجنوب.وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، مع انسحاب كامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (حوالي 30 كم عن الحدود مع إسرائيل). كما يتضمن الاتفاق انتشاراً تدريجياً للجيش اللبناني في هذه المناطق، مع إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يصبح الاتفاق دائماً بعد مرور فترة الـ60 يوماً.يأتي هذا التطور في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للاستقرار في المنطقة، وسط آمال في أن يؤدي الاتفاق إلى تهدئة الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وكالات