نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مصادر "موثوقة"، أن القيادة العسكرية لقوات النظام السوري، أمرت جميع القطع والثكنات العسكرية الواقعة عند الحدود مع الجولان المحتل، بعدم استخدامها كمنطلق لاستهداف إسرائيل، وذلك لتحييدها عن أي مواجهات عسكرية محتملة في المنطقة.
إجراءات احترازية
وقال المرصد إن الأوامر تشمل جميع مواقع قوات النظام العسكرية، في القنيطرة، وريفي درعا ودمشق الغربيين، مضيفاً أنها تنصّ على منع استخدام أياً من القطع أو الثكنات العسكرية، كمنطلق لشن هجمات صاروخية، أو القيام بأي تحركات باتجاه الجولان السوري المحتل.
وذكر أن الأوامر، هي بمثابة إجراءات احترازية، لتحييد نفسها عن أي مواجهات محتملة، ومنع انخراط قوات النظام في صراعات عسكرية جديدة، قد تندلع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة، وحزب الله والميلشيات الإيرانية من جهة أخرى، وذلك بالتزامن مع ارتفاع مستوى التوتر، بعد اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
إخلاء جنوب دمشق
وسبقت أوامر قيادة النظام بأيام، عمليات إخلاء للمجموعات الموالية لإيران، من جنسيات سورية وغير سورية، من نقاط كانت تتمركز فيها، في منطقة السيدة زينب، جنوبي العاصمة دمشق، وكذلك في القنيطرة. كما عمدت المجموعات التابعة لحزب الله إلى اتخاذ إجراءات مماثلة في منطقة القلمون الغربي، وذلك تحسباً لضربات جوية إسرائيلية، على الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة، حسبما أفاد "المرصد السوري".
وقال إن مجموعات حزب الله عمدت إلى التخفي، عبر منع تجول عناصرها وقاداتها العسكريين، وإعادة تموضعها، موضحاً أنها أصبحت "غير مُشاهدة في المنطقة، بعد اتخاذها الإجراءات الاحترازية"، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة، والتي استهدفت مواقع ومبانٍ في دمشق، وقوات النظام في ريف درعا.
وتنتشر مجموعات تابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، في مواقع ونقاط عند الحدود مع الجولان المحتل، بعضها تابع لقوات النظام. واستخدمت تلك المجموعات، وبعضها من جنسيات سورية، تلك المواقع كمنطلق لهجمات صاروخية على إسرائيل، فيما ترد الأخيرة بقصف مواقع الإطلاق، وقطع عسكرية تابعة للنظام.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعّدت إسرائيل من عمليات القصف على مواقع النظام السوري في درعا والقنيطرة، بسبب تحميل تل أبيب للنظام مسؤولية السماح للميلشيات الإيرانية وللمجموعات التابعة للحزب، باستهداف الجولان بالصواريخ انطلاقاً من أراضيه التي يسيطر عليها.