الحاج سعد الدين ليس له رأي في ما يجري حوله من أحداث. فشلت جميع قناعاته في حياته، فإذا حاولت أن تقدِّم إليه أية قناعة جديدة، قال: "المهم!! أن تقتنع الدجاجة"! ثم يضرب لنا مثلاً.
- حُكي أن رجلاً أصابته لوثة في عقله، فظنَّ نفسه حبَّة قمح. وفكَّر ملياً في الأمر، قال: "أنا حبَّة قمح، هذا أكيد، وحبّة القمح تأكلها الدجاجة، وهذا أيضاً أكيد.. إذن أية
دجاجة وجدتني أكلتني".
وانزوى الرجل في بيته، فاجتمع أصدقاؤه حوله، وقالوا له: "أنت تتكلم وتمشي وتأكل وتنام وتعرف مَن نحن فهل رأيت في زمانك حبّة قمح تفعل هكذا".
ففكَّر الرجل قليلاً، ثم اذعن وقال: "صحيح! وين كانوا عقلاتي، الحق معكم أنا رجل ولست حبّة قمح".
فشكروا الله لأنه هداه، وخرجوا فخرج معهم مشيِّعاً.
لكنه لم يصل إلى الباب حتى صرخ: "دجاجة، دجاجة، وهرب إلى الداخل، فتبعوه، وقالوا: "إنا أقنعناك فاقتنعت أنك لست حبة قمح، فلماذا خفت من الدجاجة؟".
قال: "من جهتي! اقتنعت... لكن أرجوكم أن تقنعوا الدجاجة...
والباقي عليك و فهمك زيادة..