2025- 05 - 02   |   بحث في الموقع  
logo معارك الخصوصيات العائلية في زغرتا!.. حسناء سعادة logo ملامح التنافس الإنتخابي تتضح شمالاً بعد إقفال باب الترشّح!.. عبدالكافي الصمد logo حين يغيب الأب المجاهد.. صرخة أم وزوجة وأبناء في وجه المشككين!.. logo على طاولة النار: المفاوضات الأمريكيّة – الإيرانيّة ترسم مستقبل الشرق الأوسط!.. بقلم: د. إيمان درنيقة الكمالي logo حادث سير مروّع بين دراجتين ناريتين logo إختفاء شاب “أردني” في لبنان.. logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الخميس logo من المرشحين.. مليارات جنتهم الدولة في شمال لبنان!
"أمم" تطلق فهرس أرشيفها مرفقاً بمعرض استديو بعلبك
2024-06-07 15:25:42

بمناسبة يوم الأرشيف العالمي، أعلنت مؤسسة "أمم للتوثيق والأبحاث" في بيان، "إطلاق النسخة الجديدة من فهرس أرشيفها "أمم بيبليو" مُرفَقًا بمعرض لباقة من مقتطفات أفلام من مجموعة استوديوهات بعلبك..وأشارت أمم إلى أنها "سعت منذ نشأتها العام 2005، إلى وضعِ محفوظاتها الأرشيفيّة التي تشمل دوريّات ومنشورات ووثائقَ مكتوبة وموادَّ سمعيّة وبصرية وصورًا يتعلّق معظمها بلبنان وتاريخه الحديث، تحت تصرُّف الراغبين باستخدامها. وهي تنطلق من قناعتِها أنّ للأرشيف دورٌ محورِيٌّ في إنتاج معارف متنوِّرة وفي إثراءِ النقاش العام، فعملت على إنشاء منصّة تُتيح لزوّارها الوصول إلى الفهارس الورقيّة والموادَّ المرقمنة".أضافت أن "منصّة أمم بيبليو/ فهرس مكتبة أمم للتوثيق والأبحاث متوفِّرة بنسختيها العربية للمحتوى العربي، والإنكليزية للمحتويات باللغات الأخرى ـ ومعظمها إنكليزي. وتُشكِّل بطبيعتها مادّة حيويّة، إذ إنّ المقتنياتِ المادية أو الرقمية للمجموعات الأرشيفيّة تنمو وتتوسُّع باستمرار. واوضحت ان "منصّة أمم بيبليو مهداة إلى لقمان سليم، مؤسّس أمم للتوثيق والأبحاث ومديرها المشارك، الذي اغتيل في جنوب لبنان في 3 شباط2021.
أما استديو بعلبك فبدأ العمل في بدايةَ العام 1963 في مبنى حجريٍّ أبيضَ كبير محاطٍ بأشجار الصنوبر في سنّ الفيل. وهو الموقع عينُه الذي كانت تعمل فيه الشركة اللبنانية للتسجيلات في الخمسينيات. كان هدفُ الشركة المدرَج في دليل الشركات اللبنانية المساهمة لعام 1965 "إنتاجَ الأفلام الطويلة والقصيرة والبرامج التلفزيونيّة والبرامج الإذاعيّة والإعلانات التجاريّة والتسجيلات الموسيقيّة وغيرها". ازدهر ستوديو بعلبك مع ازدهار لبنان وريادة الفنِّ فيه، ونشط في عالم تقاطعت فيه الأعمال التجاريّة والفنون. وبات ستوديو بعلبك لعقود من الزمن مصدرًا للعديد من الإنتاجات المرئيّة والمسموعة أقبلت عليه جموعٌ من لبنان وبلدان عربية أخرى مثل سوريا والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية. وتوافد إليه من كلِّ حدبٍ وصوبٍ مخرِجون ومنتِجون ومعِدّون لأفلام تجاريّة ووثائقيّة وروائيّة، ناهيك بمطربين وفنّاني الدوبلاج، سعيًا للتسجيل وتجربة معدّاته ومختبراته.ورغم أنَّ ستوديو بعلبك لعب دورًا محوّريًّا في التاريخ الثقافي للبنان والمنطقة، إلّا أنّ الشركة توقَّفت عن العمل، وآل مصير المبنى للهدم أوائلَ عام 2012. وسبق لأمم أن نشرت كراساً يتضمن قصة إستديو بعلبك وطريقة انقاذ ارشيفه "منجم الذاكرة" بتوقيع مونيكا بورغمان ولقمان سليم.
وبحسب المعلومات والصور الواردة والمنشورة في الكراس، تبين طرائق العمل في تلك المرحلة وناسه ومفاتيحه وبعض نهفاته واجتماعياته، منها مذكرة داخلية موجهة إلى إدارة استوديو بعلبك تحت العنوان العام: "علاقات عامة"، يقترح صاحب هذه المذكرة أن ترسل "سلة زهور إلى الآنسة سميرة توفيق، بطلة فيلم بدوية في باريس، التي جرحت خلال تصوير الفيلم، ولا تزال ترقد في المستشفى".وثمة شواهد ينبغي التذكير بها وتدلّ على مسار استوديو بعلبك خصوصاً والثقافة اللبنانية عموماً، فإنشاء استوديو بعلبك، في الستينيات من القرن الماضي، كان على يد الفلسطينيين رجل الأعمال بديع بولس والمصرفي الغامض يوسف بيدس، وكان للإيطالي جيوردانو بيدوتي، وللسوري جوزف فهده، وللعراقي المولد الأرمني اللبناني معاً غاري غرابديان، أيادٍ بيض في هذا الاستوديو، وهذا إشارة الى أن الثقافة اللبنانية في تلك المرحلة كانت مزيجاً من ثقافات عربية وأجنبية، بل لبنان الثقافي كان متشكلاً من مجموعات ثقافية وموسيقية أتت من العراق وفلسطين وسورية وحتى مصر وأرمينيا واليونان...والحدث الأبرز في مسار استوديو بعلبك كان ليلة التاسع والعشرين من أيلول 1968، إذ دوى انفجار في ملهى ليلي، "ستريو" بلغة ذلك الزمان، في منطقة الحازمية، كان في عداد قتلى هذا الانفجار المخرج الأرمني غاري غرابديان، أحد أبرز وجوه استوديو بعلبك. لم يكن الانفجار عملا تخريبياً، إنما أحد مشاهد فيلم "كلنا فدائيون" الذي تدور قصته حول مجموعة من الفدائيين يمارسون أعمال التحرير في الأرض المحتلة. انفجر الملهى الليلي، ومات المخرج ولكن الفيلم لم يتوقف، فكان انجازه على أيدي آخرين، واستقبلته الصالات، وسرعان ما تحول إلى مورد نزاع قانوني بين الورثة ومن عدادهم استوديو بعلبك، في ردهات قصر العدل. ومن وبين وثائق استوديو بعلبك الكثير مما يتعلق بالمخرج الراحل. في أواخر الستينيات من القرن الماضي، ألقت الثورة الفلسطينية عصاها في لبنان، وليس من المدهش، على الإطلاق، أن يكون إعلام هذه الثورة المرئي والمسموع قد توسل خدمات استوديو بعلبك والتقنيات المتوفرة لديه. ومن ألطف الوثائق التي استنقذها فريق أمم من ركام مبنى استوديو بعلبك، مجموعة مراسلات يعود تاريخها إلى أواخر "حرب السنتين" يطلب فيها زبائن استوديو بعلبك الفلسطينيون(بسام أبو شريف نموذجا) من إدارة استوديو بعلبك تسليمهم الأفلام العائدة لهم والموجودة في الاستوديو لدواعٍ أمنية، للتذكير، سن الفيل، كانت وفق جغرافيا الحرب إحدى قلاع "الانعزالية". ويضيف صاحبا الكراس: "استوديو بعلبك ليس ما صور وحمض من أفلام، وما سجل فيه من أغان، وكان واكب العمل الفني من اجتماعات لمجلس إدارته، ومن مراسلات، ومن نشاطات إدارية. استوديو بعلبك، علاوة على ذلك، جرم صغير من أجرام الامبراطورية بعث بها أحد كبار المنتجين الأميركيين، سي واينتروب، في 10 شباط 1966، إلى بيدس نفسه عقب لقاءٍ كان بينهما، وكان مداره بلورة شراكة بين مؤسستيهما لإنتاج فيلم تحت عنوان "اللعبة القاتلة". يتابع صاحبا الكراس: "لا أشدّ من عنوان هذا الفيلم، "اللعبة القاتلة"، لوصف صعود يوسف بيدس، شخصاً وإمبراطورية، وسقوطه... فبيدس رجل أعمال فلسطيني حقق نجاحاً باهراً في لبنان على رأس بنك إنترا حتى انهياره سنة 1966 في ظروف ما زالت إلى الآن مثيرة للجدل. ولد عام 1912 في مدينة القدس لعائلة أرثوذكسية أصيلة من مدينة الناصرة. وساهم في تأسس كازينو لبنان وطيران الشرق الأوسط".سعَت أمم للتوثيق والأبحاث، المكرَّسة للأرشفة بهدف الحفاظ على ذاكرة لبنان وتوثيقها، إلى إنقاذ ما تبقّى من شرائط الأفلام والموادّ المكتوبة. وهي موادٌّ قد تضرَّرت بفعل الزمن والحرب الأهلية، فحُرق ما حرق ونهب ما نُهب، ممّا يجعل تقييم مقدار ما فُقد مستحيلًا.عملت أمم للتوثيق والأبحاث على مدار الأعوام الثلاثة عشرة الفائتة على حفظِ الوثائق الورقيّة وشرائط الأفلام المتبقّية، فعالجتها ونظَّمت أعدادًا كبيرة منها.- المحفوظات الورقيّة وتتضمَّن المحفوظات الورقيّة الموادّ التالية، ملفّات إدارية، ملفّات مخصّصة لإنتاجات سينمائيّة بعَينها، ملفّات الموظفين، محفوظات الأفلام...تتكوّن الموادّ الفيلميّة التي بمعظمِها صامتةٌ وبالأبيض والأسود من أجزاءٍ من النشرات الإخباريّة والإعلانات التجاريّة والمقاطع الدعائيّة وبعض الأفلام الروائيّة الطويلة. تقدِّم بمجملها مزيجًا ساحرًا من اللقطات عن لبنان ما قبل الحرب في الستينيّات والسبعينيّات. بعد أن تمَّت رقمنةُ ومعالجةُ هذه الموادّ التي كانت مهدّدة بالتَّلف، تمكّنت كلٌّ من أمم للتوثيق والأبحاث وأرسنال من ترتيبِ أعمال المنتِجين والمخرِجين، المعروفين منهم والمغمورين، والمحافظةِ على هذا المزيج المتناقض من إرث الحداثة والتقاليد والذي يضمُّ، في ما يضمُّه، حفلاتِ زفاف ومَسيراتٍ احتجاجيّة، وآثارًا قديمة وجلسات برلمانيّة.



المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top