أنجزت القوات الاميركية الخميس، إرساء الميناء العائم المؤقت قبالة شواطئ قطاع غزة، في خطوة طال انتظارها ويؤمل في أن تساهم بزيادة إيصال المساعدات الى القطاع المحاصر.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان الخميس، إن "أفراد القيادة المركزية الأميركية الذين يدعمون المهمة الإنسانية لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية إلى المدنيين الفلسطينيين المحتاجين، قاموا بتثبيت رصيف مؤقت على الشاطئ في غزة".
وقال قائد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط الأدميرال براد كوبر لصحافيين في واشنطن: "أعتقد أن حوالى 500 طن من المساعدات ستصل في اليومين المقبلين". وأضاف "إنها كمية كبيرة جداً، وهي موزّعة الآن على العديد من السفن".
ويجري تفتيش سفن المساعدات التي تنطلق ‘لى الميناء في قبرص قبل انطلاقها. ثم يتم تحميل المساعدات على متن شاحنات بعيد وصولها الى الميناء. وأكد كوبر أنه بمجرد وصولها إلى اليابسة سيتم تفريغها ونقلها إلى القطاع في غضون ساعات.
وأوضح "هناك آلاف الأطنان من المساعدات الآتية. نحن نرى تدفق كميات كبيرة من المساعدات إلى قبرص لتوزيعها".
وأشار كوبر الى أن "حوالى ألف جندي وبحار أميركي مشاركون في العملية، لكنهم معنيون فقط بالرصيف وليس بعملية التسليم التي ستتولاها الأمم المتحدة"، مضيفا "لن تكون هناك قوات عسكرية أميركية على الأرض في غزة".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن أعمال تثبيت الميناء العائم أنجزت، مضيفاً أنه "خلال الأيام المقبلة، سيبدأ دخول الشاحنات" من المنصة البحرية الى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأكد فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش/ استمرار المفاوضات بشأن توزيع المساعدات. وأضاف "نضع اللمسات الأخيرة على خططنا التنفيذية للتأكد من استعدادنا للتعامل مع المساعدات عندما يصبح الرصيف العائم عاملاً بكامل طاقته، مع ضمان سلامة موظفينا".
وكرر حق أن الأمم المتحدة تفضّل الطريق البري، معتبراً أن المساعدات الإنسانية "لا يمكن ولا ينبغي أن تعتمد على رصيف عائم بعيداً عن الأماكن حيث الحاجات الأكثر إلحاحاً". وشدد على أنه سواء وصلت المساعدات "بحراً أو بًرا، فمن دون الوقود لن تصل إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".
وحذّرت الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق في غزة حيث تقول إن الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نزحوا منذ بداية الحرب قبل سبعة أشهر.