قتل عنصر في مخابرات النظام السوري وأصيب آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة في ريف درعا الغربي قرب الحدود مع الجولان المحتل، في استهداف هو الثاني خلال أقل من 48 ساعة، ليرتفع عدد قتلى الأجهزة الأمنية إلى 4 في يومين.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن عنصراً من المخابرات العسكرية لقي مصرعه فيما أصيب اثنان آخران جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة عسكرية على الطريق بين بلدتي سحم الجولان والشجرة في ريف درعا الغربي.
والاستهداف هو الثاني من نوعه خلال أقل من 48 ساعة على الاستهداف الأول الذي أدّى إلى مقتل 3 عناصر من المخابرات العامة فرع "أمن الدولة" في النظام السوري، وذلك عبر تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا مصفحتين على الطريق الواصل بين بلدتي الحارة وزمرين في ريف درعا الشمالي.
وتعتبر سيطرة النظام السوري على أرياف محافظة درعا صورية إلى درجة كبيرة، إذ لم يستطِع النظام، رغم عمليات التسوية المتتالية ومحاصرة بعض المدن والتلويح بعمليات عسكرية داخلها مثل جاسم وطفس، من فرض سطوته الأمنية والعسكرية عليها.
ونقل تجمع "أحرار حوران" عن قيادي سابق في الفصائل المعارضة أن عمليات التفجير تأتي "كردة فعل على انتهاكات قوات النظام التي تتسبب بها عن طريق نشر دوريات أمنية على الطرق الترابية بين المدن والبلدات في محافظة درعا"، موضحاً أن الهدف منها شنّ عمليات اعتقال وفرض إتاوات بحق المدنيين والعمّال والمزارعين المتوجهين للعمل في الأراضي الزراعية عادةً.
وأضاف القيادي أن أجهزة النظام الأمنية تعمل أيضاً على تجنيد مجموعات وعصابات محلية في محافظة درعا تهدف إلى القيام بأعمال خطف وتشليح وسلب بحق المدنيين ما يهدد حياة الآمنين في المحافظة.
ولفت إلى أن الاستهدافات الأخيرة هي "رسائل إلى سلطة النظام بتغيير نهجها وتعاملها مع الأهالي في المحافظة"، داعياً ضباط النظام إلى التوقف عن خلق الفتن بين عشائر ومكونات الجنوب السوري عن طريق عمليات الخطف الأخيرة.