2024- 05 - 15   |   بحث في الموقع  
logo دريان التقى في اسطنبول رئيس الشؤون الدينية logo عبدالله: على المفوضية الأوروبية ألاّ تستعمل ملف إعادة النّازحين لابتزاز لبنان logo 42% من اللبنانيين يعانون من انعدام كبير في أمنهم الغذائي logo بعد 30 عاما من اختفائه... عُثر عليه داخل حفرة في منزل جاره! logo إحباط عملية تهريب أسلحة ايرانية في الاردن! logo تخوّفٌ اسرائيلي من تفاقم العلاقة مع مصر! logo بلدةٌ لبنانية ستُصنَّف من أجمل بلدات العالم! logo نائب حزب الله: لا كلام إلا بعد وقف إطلاق النار!
إلى "الجماعة الإسلامية"...إفعلوها إن كنتم صادقون
2024-04-29 07:25:43

المحرر السياسي - لم يمرّ على الساحة السياسية اللبنانية في زمن ما بعد الطائف، تنظيم سياسي يعيش بحالة انفصام وصعود وهبوط نفسي ك"الجماعة الإسلامية"، التي تطالب بالشيء ونقيضه في وقت واحد، مع الدولة تارة والدويلات في أطوار أخرى، تنادي بلبنان السيد المستقل، ولا تجد حرجاً في إدخاله بأتون لهيب الشرق الأوسط. إنها "الجماعة الإسلامية" التي لا يُعرف ماذا أعدّت ولكن معلوم ماذا تريد، وإذا كان "حزب الله" منذ البداية قال بالفم الملآن أريد أن يكون لي مؤسّسات وأجنحة خارجة عن إرادة الدولة، فإن "الجماعة" لطالما صوّب مسؤولوها عندما افترق العشّاق مع بداية الربيع العربي، على الحزب نفسه من زاوية سلاحه غير الشرعي. ولكن وبقدرة سنوار ومقداد وطقّوش عاد العشّاق إلى بعضهم، وأيقظوا جناح "الجماعة" النائم "قوات الفجر". "الجماعة" استعرضت بعض مقاتليها في بيروت منذ أشهر وخرجت تقول إن هؤلاء لا يمثلون "الجماعة"، ولم تكن بحاجة إلى أكثر من هذا التصريح، فالرسالة المُراد منها أن تصل قد وصلت، ولم يحرِّك أحد ساكناً. ولذلك أرادت في ببنين أن تستعرض عضلاتها أكثر، فدفعت بحاملي رشاشاتها وقذائفها الصاروخية لإجراء مناورات حية بين جموع المشيّعين على قاعدة "أبشروا أيها السنّة لقد أصبح عندكم حالة شبيهة بحزب الله". ولأنها "الجماعة الإسلامية"، مع الدولة وضدها، تريد الحزب وتنبذه. ترى أن استعراضات النهار لا بدّ وأن يمحوها الليل، خرجت ببيان قالت فيه حرفيّاً: " نأسف للمظاهر المسلّحة وإطلاق الرصاص الذي رافق انتقال جثماني الشهيدين من طرابلس إلى ببنين وخلال التشييع، ونعتبر أنّه خارج عن أخلاق أهلنا وطبيعتهم". شبيان مميّز لناحية الكلمات وعلى قيادة "الجماعة"، وكي تكون صادقة أن تقرن الأقوال بالأفعال، وبالتالي، المطلوب أن يقوم قادة "الجماعة" الحريصون على الدولة، بالتواصل مع مسؤوليهم المحليين لمعرفة أسماء من قاموا بهذا العمل الخارج عن أخلاق أهل "الجماعة" بحسب وصفهم وتسليم أسمائهم إلى القوى الأمنية، كي لا ترسم تساؤلات وعلامات استفهام عن "الأخلاق" التي لطالما يتغنّون بها. مغفّل وساذج من لا يرى ماذا تريد "الجماعة" أو بماذا تفكر. مشكلتها لم تكن يوماً مع سلاح "حزب الله" والنظرة إلى الدولة، مشكلتها أنها تريد أن تكون ك"حزب الله"، والفرصة لم تكن سانحة أمامها، واليوم يراود قيادتها الشعور بأن الوقت قد حان وبدعم "حماس" بجناح عسكري، وقلاوون بصفا، وكتلة نيابية يتزعّمها عماد الحوت أو عزام الأيوبي وساعتها سنمثل "الوفاء للمقاومة" على الساحة السنّية.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top