أفادت الشرطة الإسرائيلية وفرق الإسعاف، الاثنين، بإصابة 3 إسرائيليين بعملية دهس نفذتها مركبة في منطقتين في شارع "تخيلت مردخاي" بالقدس المحتلة، فيما اعتُقل منفذا العملية.وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن منفذَي عملية الدهس حاولا إطلاق النار بسلاح من نوع "كارلو" ولم ينجحا في ذلك، وقاما بإلقائه خلال تركهما المكان ليفرّا من المكان جرياً على الأقدام، قبل أن تعلن في وقت لاحق عن اعتقالهما بعد عمليات تمشيط بحثاً عنهما، مشيرة إلى أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجراح طفيفة.يأتي ذلك على الرغم من حالة التأهب الإسرائيلية القصوى في مختلف المناطق بما فيها القدس المحتلة، بمناسبة عيد الفصح اليهودي (بيساح)، الذي يبدأ مساء الإثنين.وكان جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي قد استكملا، الأحد، استعدادهما للعيد ونشرا قواتهما في مختلف المناطق بما فيها المناطق الترفيهية، تحسباً لأي سيناريوهات، وفي محاولة للاستعداد لأي عمليات ضد الإسرائيليين.وشنت القوات الإسرائيلية صباح وفجر الإثنين، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، واقتحمت عشرات المنازل وعاثت بها خراباً واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، وسط اشتباكات ومواجهات في عدة محاور أوقعت إصابات بصفوف الفلسطينيين.وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.وتركزت الاقتحامات في مختلف محافظات الضفة، وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، وفتشتها وعاثت بها خرابا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.وفي السياق، هاجم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسلحين قرية برقا شرق رام الله، حيث أضرموا النيران في حظيرة كبيرة مخصصة لتربية الأغنام، وأصابوا العديد من الفلسطينيين بجروح.ووفقاً لشهود عيان في برقا، نجح عدد من المواطنين في الوصول إلى الحظيرة لمحاولة إخماد الحريق، لكن المستوطنين حاصروا المواطنين داخلها وأطلقوا عليهم النار.يأتي ذلك على وقع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.