بوفاته، أعاد مصطفى الحريري، زوج النائبة بهية الحريري، رجلَ الأعمال بهاء الحريري إلى بيروت. صباح الجمعة وصل بهاء الحريري إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد انقطاع لسنوات طويلة، حط على ضريح والده حيث قرأ الفاتحة واتجه إلى مجدليون لتقبل التعازي. رئيس تيار المستقبل سعد الحريري كان قد كتب على حسابه على تويتر: "رحم الله أبا نادر زوج عمتي. مع هذا الرجل الطيب الودود النبيل يذهب جزء من طفولتي. كل العزاء لعمتي الحبيبة بهية وأولادهما. يحز في نفسي أن تمنعني الظروف الصحية من السفر إليهم. قلبي معهم ودعائي لهم بالصبر ولفقيدنا الغالي بالرحمة وفسيح الجنان. إنا لله وإنا إليه راجعون".
أما بهاء الحريري، فقد كتب يوم الوفاة على منصة "اكس": "فقدنا صباح اليوم زوج عمتي أبا نادر ذلك الرجل الخلوق الذي كان جزءاً أساسياً من حياتنا، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. أُعزي نفسي وأعزي عمتي الحبيبة بهية وعائلتها، وأسأل الله أن يلهمنا الصبر والسلوان على رحيل فقيدنا الغالي". ليعود ويقرر المجيء إلى لبنان والمشاركة في تقبل التعازي، وسط معلومات تتحدث عن أنه سيبقى لأيام قليلة في بيروت أيضاً.منذ فترة، يحاول بهاء الحريري العمل على تشكيل حيثية سياسية للعب دور سياسي على الساحة الداخلية، ومنذ سنوات حاول الدخول في مثل هذا المشروع، الأمر الذي أدى إلى شرخ داخل العائلة وبينه وبين شقيقه سعد، خصوصاً عندما عمل بهاء على تأسيس "المنتديات" ودخل في مشاريع إعلامية، وصولاً إلى تنظيم وقفة على ضريح الرئيس رفيق الحريري في وسط بيروت في العام 2022. وفيما بعد وتحديداً في العام 2023 أطلق بهاء الحريري تجمع "سوا للبنان" عمل من خلاله على تقديم بعض المساعدات وقدم مشروعه السياسي، واعداً اللبنانيين بأنه سيعود قريباً ليكون بينهم ولكن الظروف الأمنية هي التي تحول دون ذلك.
حسب ما تشير مصادر متابعة، فإن بهاء الحريري حاول الإشارة إلى البعد السياسي لعودته، إلى جانب البعد العائلي لتقبل التعازي، وسط معطيات تفيد بأنه سيعقد لقاءات سياسية في الأيام التي سيمكث فيها على الأراضي اللبنانية قبل مغادرته.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
