2024- 04 - 30   |   بحث في الموقع  
logo المرتضى معزيّاً بالشهيدين خلف: الدم واحد لأن العدوّ واحد logo تحذير من مخاطر مرتفعة بالأسواق الناشئة logo ارتفاع الطلب العالمي على الذهب logo طلاب جامعة كولومبيا يسيطرون على مبنيين داخل الحرم logo محافظ البقاع تابع مسألة انتشار مرض “اليرقان”و أكد اتخاذ إجراءات لمنع تفشيه logo عبر رسالة مُصوّرة... بن غفير يكشف: نتنياهو وعدني بدخول رفح logo هجومٌ من ترمب على نتنياهو: الكثيرون علموا بالهجوم إلا هو logo إصابات خطيرة... اندلاع حريق داخل مطعم وسط بيروت! (فيديو)
إسرائيل تروج لردها على إيران: لبنان ساحة محتملة
2024-04-18 01:25:46

بعد أخذ وردّ، ونقاشات دراماتيكية أجرتها إسرائيل داخلياً ودولياً، خرجت محطات التلفزة العبرية بعنوان الساعة الأبرز، ومفاده أن مجلس الحرب الإسرائيلي حسم قراره بالرد على هجوم إيران غير المسبوق. لكن الإعلام العبري نوّه بأنه لا إجابة على سؤال "كيف ومتى؟".
ويقول محلل الشؤون السياسية في تلفزيون "مكان" العبري، في إفادته خلال النشرة المسائية، إن مصدراً إسرائيلياً مطلعاً كشف له طبيعة الإجابة على "كيف"، وتتمثل في أنّ الضربة ستكون "مؤلمة وموجعة"، لكن "محدودة النطاق، وعلى نحو لن يجر المنطقة إلى حرب شاملة". ووفق المصدر العبري، فإن الرد الإسرائيلي سيستهدف مواقع عسكرية واستراتيجية إيرانية، فيما ذكرت مصادر أخرى أنّ الرد لن يكون نارياً، بالصواريخ والطائرات، وإنما سيكون عبر هجمة إلكترونية كبيرة ضد مشروع إيران النووي، أو مواقع أخرى.
وأفاد محلل "مكان" بأن صياغة "كيفية الردّ" جاءت بالترافق مع رسائل نقلها مسؤولون إسرائيليون كبار، من وراء الكواليس، إلى دول المنطقة والعالم، ومفادها أن "شكل الرد ومضمونه كفيلان بعدم تهديد أمن المنطقة واستقرارها".
كيف ومتى؟
بيدَ أن الضبابية تحوم حول الإجابة على "متى"، وهنا، رصدت "المدن" تحليلات إسرائيلية سعت إلى تفسير هذا الغموض، بالقول إن تل أبيب تريد إبقاء موضوع الرد طي الكتمان لغاية المناورة العسكرية، عدا عن أنه لا يمكن الكشف عن ساعة الصفر للرد الإسرائيلي، بهدف إبقاء الترقب والانتظار من قبل إيران على نحو يستنزف تأهبها، ويؤدي إلى انعكاسات وتداعيات تمس الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية الإسلامية، حتى أن وسائل إعلام عبرية نسبت إلى مسؤول إسرائيلي قوله إن "فرض حالة الترقب والانتظار على إيران أقوى من الرد نفسه".
كما وصف محللون إسرائيليون الرد المرتقب، بـ"المدروس بعناية"، فيما ذهب بعضهم إلى وصف هجوم إيران بـ"الفاشل"، لتبرير هدوء إسرائيل في اتخاذ قرارها بشأن ماهية الرد وطبيعته، مشيرين إلى أنه لو كانت النتيجة بإحداث ضرر كبير في إسرائيل، لكان رد الأخيرة مختلفاً. وهنا، تدخل أحد المحللين بالقول: "لا أدري من ساهم أكثر بإسقاط صواريخ إيران ومسيّراتها!.. لكن النتيجة أنها لم تسبب ضرراً لإسرائيل".
خشية أميركية من حرب عالمية
لم تنس المعالجات الإعلامية الإسرائيلية أن تتطرق إلى العامل الأميركي والأوروبي، وأيضاً الروسي، كأمر يفرض نفسه على طبيعة الرد "الموعود"، إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض استقبال مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء البريطاني، ومسؤولين غربيين آخرين، لرفضه أي تأثير في قراره بخصوص الرد. غير أنّ محللين عسكريين إسرائيليين أقروا بأن تل أبيب أخذت بعين الاعتبار موقف أميركا في نهاية المطاف، وخشيتها من تدحرج الأمور إلى حرب عالمية، وليس فقط إقليمة؛ ذلك أن روسيا هددت بالوقوف إلى جانب إيران في أي معركة قد تتصاعد، بل ودعمها بطائرات وأسلحة حربية.
فيما نوه جنرال بقوات الاحتياط الإسرائيلية في لقاء مع التلفزيون العبري الى أنّ الولايات المتحدة لا تمانع بأن إسرائيل يجب أن ترد، لكنها تصر على أن "الانتقام" يجب أن يكون منسقاً مع واشنطن، وبمستوى يجنب المنطقة والعالم خطر الحرب الشاملة. وأكد الجنرال نفسه أن تل أبيب يمكنها ضرب المفاعل النووي الإيراني، وبنى تحتية عسكرية، والمرابض التي أطلقت الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل.
كما حاول تلفزيون "مكان" أن يبحث عن إجابة بخصوص "كيفية الرد" عبر استضافة محلل الشؤون الشرق أوسطية، آفي ميلاميد، إذ قدر أن الرد المرتقب ليس واسعاً وقاسياً، وتوقع أن لا يكون بإرسال طائرات وصواريخ إلى إيران، وإنما بطريقة ووسيلة معينة، موضحاً أن لدى إسرائيل "إمكانات كثيرة" للرد، وليس فقط عبر الطائرات والصواريخ.
مقايضة إسرائيلية.. للرد
ومن غير المستبعد أن تستغل إسرائيل موضوع "الرد" لمقايضة أميركا، وأوروبا، وروسيا، وربما إيران نفسها، لتحقيق أهدافها بالتحكم بقواعد اللعبة، خصوصاً حرية نشاطها العسكري في سوريا، وأيضاً إصدار قرارات أوروبية وأميركية لفرض مزيد من العقوبات لخنق إيران. ولعل هذا يُمكن استنتاجه من مضمون كلام المحلل الإسرائيلي، آفي ملاميد، حينما أكد أن إسرائيل ربما تقايض واشنطن بشأن القبول بمستوى معين من الرد، مقابل السماح لها بشن عملية رفح، واتخاذ الغرب إجراءات وقائية ضد إيران. والواقع أنّ العقلية الإسرائيلية مبنية أصلاً على استثمار أي حدث لمقايضة الصديق.. قبل العدو، في سبيل تحقيق مصالحها!
وكتبت صحافية إسرائيلية تدعى ميراف زونزين تغريدة لا تخلو من التهويل في منصة "إكس"، محاولة الترويج لأول جلسة لكابينت الحرب قبل بلورة قراره النهائي، إذ زعمت أنه بناء على اقتباس من مصدر مطلع على المناقشات الإسرائيلية حول الرد على إيران قبل يومين، فإنه "لو تم بث المحادثات مباشرة على موقع يوتيوب، لكان 4 ملايين إسرائيلي قد هرعوا إلى مطار بن غوريون لمغادرة إسرائيل".
أصوات تنصح بحرب موسعة على لبنان
مع ذلك، يُستشف من التسريبات بشأن النقاش الإسرائيلي الداخلي، أن ثمة تباينات داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية نفسها، إذ أن بعض القيادات العسكرية الاسرائيلية رأت أنه ليس بالضرورة ان ترد تل أبيب داخل ايران، وانما ضد وكلائها، ومنها توسيع الحرب على لبنان، وفق تعبيرها. وفي هذا المضمار، فاخر الاحتلال باغتيال قائدة منطقة الشاطئ في حزب الله الثلاثاء، معتبراً أن واقعة الاغتيال تمثل دليلاً على قدرات إسرائيل الاستخباراتية، وأنها "قادرة على الوصول إلى أي شخصية تريد".
والحال أنه بغض النظر عن الرد الإسرائيلي على إيران، ومآلاته، فإن القراءات الإسرائيلية تقر بأنه الدولة العبرية وإيران قد دخلتا مرحلة مفصلية في الصراع المباشر بينهما، ويبدو أن التحول يكمن في أن الحوار الناري بات مباشراً بينهما، وليس عبر وكلاء، وهو أمر عده خبراء دليلاً على متغيرات حصلت بالشرق الأوسط، وأن الصراع بات محتدماً في سياق مخاض صعب تشهده المنطقة ضمن "حرب المشاريع"، وربما يجلب ذلك مزيداً من جولات المواجهة الحادة لزمن طويل، بغض النظر إن كانت ستؤول إلى الحرب الواسعة أم لا.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top