أغلق متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين وغزة عدداً من الطرقات والجسور في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، الاثنين، ما أدّى إلى إعاقة حركة المرور، في ما وصفه ناشطون بأنه يوم منسق من الحصار الاقتصادي لدفع القادة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة الذي يشهد منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية.وعمد المتظاهرون إلى إغلاق جسر "غولدن غايت" الذي يُعتبر أحد معالم مدينة سان فرانسيسكو، حيث أظهرت مشاهد التقطت من الجو طابوراً طويلاً من السيارات المتوقفة على الجسر الأحمر، فيما المسالك في الاتجاه المعاكس خالية تماماً. ومنع المتظاهرون حركة الدخول والخروج من هذه المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا لساعات، رافعين لافتة كتب عليها "أوقفوا العالم من أجل غزة". وتندرج التظاهرة في إطار مبادرة سميت "ايه 15 أكشن"، تسعى إلى إغلاق مدن كبرى في أنحاء العالم "تضامناً مع فلسطين".كما قطع متظاهرون الطرق المؤدية إلى مطار شيكاغو، وأغلقوا طريقاً سريعاً يؤدي إلى 3 صالات بمطار شيكاغو أوهير الدولي، صباح الاثنين بالتوقيت المحلي، الأمر الذي تسبب في توقف مؤقت في حركة المركبات إلى أحد أكثر المطارات ازدحاماً في البلاد.وحثت إدارة المطار المسافرين، عبر منشور على منصة "إكس"، على اتخاذ وسائل نقل بديلة للسيارات "التي تأخرت كثيراً هذا الصباح بسبب الاحتجاج".إلى ذلك، توجه بعض المتظاهرين نحو مصنع تيسلا في فيرمونت في كاليفورنيا، وفق محطة التلفزيون المحلية "كي أر أو إن 4". وفي نيويورك، أوقف عشرات المتظاهرين حركة المرور على جسر بروكلين، ونظموا تظاهرات في وول ستريت، وفق قناة "أي بي سي 7".وفي السياق، أظهر استطلاع نشرته شبكة "سي بي إس" الأميركية الاثنين، تزايد عدد الأميركيين الذين يريدون أن يحث الرئيس جو بايدن إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وسط انخفاض التأييد لطريقة تعامل بايدن مع الحرب.وارتفعت نسبة الأميركيين الذين يريدون وقف الحرب في غزة إلى 37 في المئة بعد أن كانت 31 في المئة في شباط/فبراير في استطلاع آخر أجرته "سي بي إس".ووفق نتائج الاستطلاع، انخفضت نسبة تأييد الأميركيين لطريقة تعامل الرئيس الأميركي مع الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 33 في المئة بعد أن كانت 44 في المئة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.ووجد الاستطلاع أن عدداً أقل من الديمقراطيين والمستقلين يرون ضرورة إرسال الولايات المتحدة أسلحة وإمدادات لإسرائيل، إذ قال 40 في المئة فقط إن واشنطن يجب أن ترسل أسلحة لتل أبيب، فيما لا يزال هذا الرأي يحظى بالدعم بين الجمهوريين.