كثّفت قوات النظام السوري من هجماتها بواسطة الطائرات المسيّرة الانتحارية على مناطق نفوذ المعارضة السورية في شمال غرب البلاد، مستهدفةً مراكز مدنية وأخرى عسكرية على طول وعمق الجبهة الفاصلة بينهما.وبلغت حصيلة الاستهدافات بواسطة المسيّرات الانتحارية المعروفة ب"إف بي في" 20 استهدافاً خلال الساعات ال24 الأخيرة، مخلفة وراءها عدداً من الإصابات من المدنيين.وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الثلاثاء، باستهداف مناطق نفوذ الفصائل المعارضة عبر 3 مسيرات انتحارية، أدّت إلى إصابة 5 مدنيين بجروح بينهم طفلان وامرأة وجميعهم من عائلة واحدة. وأوضح الدفاع المدني أن المسيرات استهدفت 3 سيارات مدنية في منطقة السوق الشعبي في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي. فيما حذّرت مراصد المعارضة المدنيين من التحرك في بعض المناطق لأن قوات النظام أطلقت وابلاً من المسيّرات لاستهداف كل شيء يتحرك في المنطقة.والاثنين، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مناطق الفصائل المعارضة تعرضت لهجوم بواسطة 17 مسيّرة انتحارية، استهدفت مناطق متفرقة في أرياف حلب واللاذقية وحماة، والخاضعة جميعها لنفوذ هيئة تحرير الشام.من جانبها، قالت حسابات عسكرية موالية إن قوات النظام شنّت أكبر هجوم من نوعه بواسطة الطائرات المسيّرة الانتحارية على مناطق الفصائل المعارضة، مشيرة إلى أن الهجوم هو الأكبر من نوعه خلال نيسان/إبريل.وأضافت أن الهجمات تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف محاور القتال كافة، مؤكدة وقوع "خسائر بشرية" في صفوف الفصائل.وفي السياق، قُتل عنصر من هيئة تحرير الشام وأصيب 3 آخرون إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع على محور قرية تقاد في ريف حلب الغربي، كما قتل عنصر من فصيل "جيش الأحرار" نتيجة استهداف قوات النظام لمواقع عسكرية على محور معارة النعسان في ريف إدلب، وكذلك أصيب عناصر من الهيئة على محور كفر عمة بريف حلب نتيجة الاستهدافات المتبادلة على محاور القتال.من جانبها، ردت تحرير الشام بقصف مدفعي على مواقع قوات النظام في ريف حلب الغربي وفي السياق ذاته، استهدفت هيئة تحرير الشام بالمدفعية والصواريخ مواقع قوات النظام على محور بسرطون في ريف حلب، فيما أدى القصف المماثل على محور سراقب في ريف إدلب إلى مقتل ضابط للنظام برتبة "رائد"، حسبما ذكر المرصد السوري.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع