ما بين واشنطن وبيروت، استؤنف التحرك الديبلوماسي على الساحة اللبنانية. ففي الولايات المتحدة الأميركية، التي يزورها المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، لمناقشة الملف اللبناني مع المسؤولين الأميركيين، التقى فيها بالمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، للبحث في مختلف الملفات ولا سيما عدم التصعيد في الجنوب بين حزب الله واسرائيل، ومواكبة الاتصالات الديبلوماسية في سبيل الوصول إلى تسوية سياسية داخلية تنتج رئيساً للجمهورية. وحسب المعلومات، فإن الهدف من اللقاء هو العمل على إحداث تقارب في المواقف الأميركية والفرنسية حول الملف اللبناني، بعد الكثير من التبانيات وما أثير من خلافات.خفض التصعيدوبعد اللقاء غرد المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قائلاً: "لقد كان من دواعي سروري استضافة مبعوث الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان في البيت الأبيض. ويُعد التنسيق والتعاون أمراً بالغ الأهمية، لأننا نسعى جميعاً إلى خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار السياسي والمادي والازدهار للبنان". في المقابل، قالت نائبة رئيس البعثة الفرنسية إلى الولايات المتحدة الأميركية، أوريلي بونال، "إن لودريان عقد لقاءات مهمة مع وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، ومع هوكشتاين، ومع أعضاء في الكونغرس الأميركي، وذلك في سبيل توحيد المواقف والرؤى". وأضافت، "في المحادثات بين الجانبين كان هناك موقف مشترك حول الحاجة الملحة لعمل المسؤولين اللبنانيين على تجاوز الأزمة القائمة. وهناك إرادة بالعمل المشترك بين فرنسا وأميركا في سبيل تحقيق ذلك".السفيرة الأميركية وبرّيفي بيروت أجرت السفيرة الأميركية زيارة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وذلك استباقاً لتحركات اللجنة الخماسية التي ستعقد غداً الثلاثاء اجتماعاً في منزل السفير المصري في دوحة الحص. ووفق المصادر، اللجنة الخماسية ستزور بنشعي الأربعاء، للاجتماع برئيس تيار المردة، المرشح الرئاسي سليمان فرنجية". وستجتمع خلال الأيام المقبلة برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بغياب السفيرة الأميركية، وكذلك مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، بغياب السفيرة الاميركية والسعودي، وأيضاً مع كتلة الاعتدال.
وفي إطار استكمال مبادرتها، زار وفد من كتلة "الاعتدال الوطني" كتلة "الوفاء للمقاومة" اليوم، وتسلّم منها جوابها في شأن مبادرة التكتل الرئاسية. وأبلغت كتلة "الوفاء للمقاومة" وفد "الاعتدال" موافقتها على الحوار لإيجاد مخرج رئاسي، على أن يكون الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومن دون قيد أو شرط.