قالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) فجر الأحد، أن الحرس الثوري الإيراني استهدف بصواريخه "قاعدة نفاطيم الجوية"، رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وبحسب الوكالة، فإن "هذه القاعدة التي تقع جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي منطقة صحراء النقب وبالقرب من مدينة بئر السبع، بمدرج يبلغ طوله 3400 متر، هي الحظيرة والقاعدة الرئيسية لمقاتلات إف-35 للكيان الصهيوني".وأضاف التقرير: "في شباط/فبراير 2023، تدربت القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني على هجوم صاروخي على نموذج محاكاة لحظائر هذه القاعدة الجوية الصهيونية".وتمت الإشارة إلى أن "هذه القاعدة تبعد عن الحدود الغربية لإيران حوالي 1100 كيلومتر".من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد "إحباط" الهجوم الذي شنّته إيران ضد الدولة العبرية، مؤكداً اعتراض "99 في المئة" من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي كانت تستهدفها.وقال الجيش في بيان: "الهجوم الإيراني كما تمّ التخطيط له من قبل إيران أُحبِط"، مضيفاً: "اعترضنا 99 بالمئة من التهديدات نحو الأراضي الإسرائيلية. هذا انجاز استراتيجي مهم".وأوضح أن طهران شنّت "هجوماً ضد إسرائيل وأطلقت أكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة" منها "صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة وصواريخ كروز"، مشيراً الى أن هذا الهجوم واجه "التفوق الجوي والتكنولوجي" للجيش الإسرائيلي بمشاركة "تحالف قتالي قوي... تمكّن من اعتراض الغالبية الساحقة من التهديدات".وأكد الجيش في بيانه أنه "من أصل أكثر من 120 صاروخاً بالستياً، اخترق عدد ضئيل جداً الحدود الاسرائيلية... سقط في قاعدة لسلاح الجو في نفاطيم وألحقت أضراراً طفيفة في منشأة".إلا أنه أكد أن "القاعدة تواصل عملها ومهامها"، وأن إيران "فشلت" في اعتقادها بأنها "ستشل عمل القاعدة الجوية وستضر بقدراتنا الجوية".بدوره، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت أنه "سوياً مع الولايات المتحدة وشركاء إضافيين، تمكنا من الدفاع عن أرض دولة إسرائيل"، معتبراً أن "الحملة لم تنتهِ بعد... يجب أن نبقى متأهبين".إلى ذلك، حذر الحرس الثوري، الإدارة الأميركية "من أن أي مشاركة في استهداف مصالح إيران ستقابل برد حاسم"، وقال في بيان: "إن واشنطن مسؤولة عن أعمال الكيان الصهيوني، وعليها تحمل العواقب في حال عدم ضبطه".كما أكد "أن أي تهديد أميركي وإسرائيلي ضدنا انطلاقاً من أي دولة سيقابل برد مناسب ومماثل في مصدره". من جانبه، حذر وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا آشتياني، من تنفيذ إسرائيل أي هجمات مضادة.