شاركت مقاتلات أميركية في إسقاط عدد من الطائرات المسيرة الموجهة نحو إسرائيل من فوق أجواء الجنوب السوري، فيما عملت مقاتلات إسرائيلية على إسقاط عدداً منها في أجواء ريفي درعا القنيطرة قرب الحدود مع الجولان المحتل.
وسمعت أصوات انفجارات في أجواء محافظات سورية عديدة، شملت السويداء ودرعا وحمص والساحل السوري إضافة إلى العاصمة دمشق، ناتجة عن تصدٍ إسرائيلي-أميركي للهجوم الإيراني، فيما عملت الدفاعات الجوية السورية على إسقاط صواريخ إسرائيلية اعتراضية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية أن مقاتلات أميركية شاركت في إسقاط مسيرات إيرانية في أجواء كل من السويداء ودرعا جنوب سوريا.
وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن أصوات عدد من الانفجارات سمعت في السويداء ودرعا جراء تصدي طائرات مجهولة لأجسام في أجواء المحافظتين، مضيفةً أن تحليق طائرات حربية يرجح أنها أردنية حلّقت على طول الحدود بين المحافظتين مع الأردن.
وفي محافظاتي درعا والقنيطرة، قالت المصادر أن صواريخ اعتراضية إسرائيلية وطائرات مقاتلة عملت على إسقاط طائرات مسيّرة إيرانية في أجواء الجولان السوري المحتل في محاولة منع وصولها إلى أهدافها، كما سمع دوي صافرات الإنذار في أجواء بلدات الجولان.
ونفت المصادر حصول أي استهداف إسرائيلي لأهداف عسكرية في الداخل السوري بما في ذلك مطار دمشق، موضحةً أن ما سُمع في أجواء دمشق هو من تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام لصواريخ إسرائيلية اعتراضية في أجواء العاصمة دمشق.
وقال إعلام النظام السوري إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عدداً من الأهداف المعادية في سماء دمشق، وكذلك في ريف حمص وسط سوريا، وكذلك في سماء جبلة على الساحل السوري في ريف اللاذقية.
وقالت حسابات عسكرية موالية للنظام إن الدفاعات الجوية السورية في محيط العاصمة دمشق، تصدت لصواريخ اعتراضية "أطلقها العدو الإسرائيلي في محاولة لاعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية التي تعبر سماء دمشق وجنوب سوريا باتجاه الأراضي المحتلة"، مؤكداً أنها تمكنت من إسقاط بعضها.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن صواريخ انطلقت من الأراضي السورية على الجولان السوري المحتل بالتزامن مع الهجوم الإيراني.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن كامل القطعات العسكرية السورية في ريفي درعا ريف دمشق شهدت استنفاراً كبيراً، بالتزامن مع حالة تأهب قصوى للدفاعات الجوية السورية. وأضاف أن أجواء الجولان السوري شهدت تحليقا لطائرات حربية وأخرى مسيّرة، إضافة لتشغيل أنظمة الدفاعات الجوية الإسرائيلية بالتزامن مع الهجوم الإيراني.
وقبيل الهجوم الإيراني، نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن المجلس الإقليمي في الجولان أن "الفرقة-210" في القيادة الشمالية والجبهة الداخلية على اتصال مع الجيش الإسرائيلي للتصدي للهجوم الإيراني، مشيراً أن لا تغيير في الاستعدادات عما كان عليه في السابق في إطار روتين الحرب.