تنفذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات متتالية على قرى وبلدات مختلفة في جنوب لبنان. فبعد اطلاق حزب الله لحوالى 50 صاروخ كاتيوشا مساء الجمعة باتجاه مواقع عسكرية في الجولان، صعد الجيش الإسرائيلي من عملياته في الجنوب، واستهدفت، فجر اليوم السبت، غاراتان مرتفعات جبل الريحان بالقرب من جزين. وبحسب المعلومات فقد أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدداً من الصواريخ في منطقة كسارة العروش بين الريحان وسجد، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صدر عنه إنه قصف موقعا عسكريا كبيرا لحزب الله في الريحان بجنوب لبنان. وأوضح البيان أن الموقع فيه مبان عسكرية ونقطة مراقبة.
وسجلت ايضاً غارة للطيران الحربي الاسرائيلي على الطيبة وحي بئر المصليبات في خراج حولا، وشنّت غارة على المنطقة بين راميا وبيت ليف في قضاء بنت جبيل، استهدفت منزلا من ثلاث طبقات دمر بالكامل. ودوت صافرات إنذار في مستوطنات اسرائيلية قريبة من الحدود مع لبنان لا سيما فسوطة وبلدات أخرى بالجليل الغربي خشية من تسلل طائرة مسيّرة.
وخيم التوتر على المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان صباح اليوم، انطلاقا من محور سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري في قضاء حاصبيا وحتى منطقة العرقوب حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة. وسجّل الاهالي في العرقوب وحاصبيا تحليقاً شبه متواصل للطيران التجسسي نوع "ام كا".
معاريف:الشمال يذويوفي سياقٍ متصل، أشارت صحيفة "معاريف" إلى أنّ "الشمال يذبل ويذوي وينهار"، مضيفةً أنّ "التخلي عن الشمال يحدث الآن" وأردفت بالقول: "لا جدول زمنياً، لا تواريخ، لا عنوان، لا معالجة. هناك بشكل رئيسي تحجّر ومعارك داخلية وضعف في القيادة"، مضيفةً أنّ "المستوطنين كانوا يتدحرجون عبر حلول سكن مؤقت منذ ستة أشهر حتى الآن، والمتمكنين من بينهم استأجروا شققاً وبدأوا يتأقلمون في أماكن جديدة". وأشارت الصحيفة إلى أنّ استطلاعين أُجريا في مستوطنة "كريات شمونة" أظهرا أنّ 40% من مستوطنيها لا ينوون العودة إليها، لافتةً إلى أنّ "أولئك الذين سيعودون هم أولئك الذين ليس لديهم خيار، كبار السن والمرضى والفقراء والمحتاجون إلى الرعاية الاجتماعية".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع