أعلنت قناة "تي أر تي" التركية الرسمية، إصابة صحافي يعمل لحسابها بجروح خطرة في مخيم النصريات وسط قطاع غزة إلى جانب صحافيين من وسائل إعلام أخرى، تعرضوا لضربة إسرائيلية.
وأعلنت القناة في بيان نقلته وكالة "فرانس برس": "تعرضت سيارة تابعة لفريق تي أر تي العربي للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء استعداده للبث من مخيم النصيرات. واصيب سامي شحادة الذي يعمل مصوراً مستقلاً بجروح خطرة".وأوضح المدير العام للقناة زاهد سوباشي عبر منصة "أكس" أن المصور "فقد إحدى ساقيه وخضع لعملية جراحية"، مندداً "بوحشية اسرائيل". وقال شحادة الذي نقل إلى "مستشفى الأقصى" في دير البلح وسط قطاع غزة، أنه أصيب فيما كان "بعيداً من منطقة الخطر" و"محاطاً بأشخاص وصحافيين".وأضاف شحادة ممداً على الأرض في المستشفى وساقه اليمنى مغطاة بقطعة قماش ملطخة بالدم: "كنا نصور عندما استهدفنا بضربة، لا أعلم ما إذا كان صاروخاً أو قذيفة مدفعية. رأيت أن ساقي بترت". وتابع: "كنت أرتدي سترة صحافي وخوذة وكان واضحاً، حتى للمكفوفين أنني صحافي".وبحسب القناة أصيب صحافيون آخرون في مخيم اللاجئين الواقع في وسط قطاع غزة. واتهم المتحدث باسم الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إسرائيل بأنها "ارتكبت هذه المجزرة عمداً وعن قصد". وأفاد في تصريح لصحافيين في أنقرة: "نحن أمام إسرائيل لا مبادئ أخلاقية لديها وتتجاهل القانون الدولي".وبحسب "لجنة حماية الصحافيين"، ومقرها نيويورك، قتل ما لا يقل عن 95 صحافياً منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بين إسرائيل و"حماس"، بينهم 90 فلسطينياً. وأصيب ما لا يقل عن 16 آخرين.ورداً على الهجوم تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس" التي تعتبرها منظمة إرهابية كما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وشن الجيش الاسرائيلي حملة عسكرية عنيفة أسفرت عن مقتل 33634 شخصاً في غزة معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".إلى ذلك، استنكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" استهداف الصحافيين في مخيم النصريات. وقالت أن استهداف الصحافيين بات "شائعاً للغاية".وعلق مدير مكتب الشرق الأوسط في المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها، جوناثان داغر، بأن الهجوم الأخير فظيع وغير مقبول، مضيفاً أن أكثر من 100 صحافي قتلوا على يد إسرائيل في غزة خلال الأشهر الستة الماضية، وأكد على ضرورة وقف المذبحة، داعياً المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل.