أكد رئيس الوزراء الإيرلندي سايمن هاريس الجمعة، أن لحظة الاعتراف بالدولة الفلسطينية "اقتربت"، وأعرب عن استعداد بلاده للاعتراف بشكل فوري بالدولة الفلسطينية بشكل رسمي، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في "السيادة والحكم الذاتي".
وعقد رئيس الوزراء الإيرلندي مؤتمراً صحافياً مع نظيره الإسباني، حيث أكد أنه "لا يمكن قبول تدمير إسرائيل لمظاهر الحياة المدنية في قطاع غزة من مستشفيات ومدارس وجامعات".وطالب هاريس بفتح المزيد من الطرق لإيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، كما طالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن التزام بلاده ب"مساندة الاعتراف بدولة فلسطينية كعضو كامل في الأمم المتحدة"، وأضاف "بعثنا للاتحاد الأوروبي رسالة بضرورة تحلي إسرائيل بمسؤولياتها واحترام حقوق الإنسان".وشدد سانشيز على أنه "لا بد من الوصول إلى حل سياسي يفضي إلى دولتين إسرائيلية وفلسطينية يتعايشان معاً"، معرباً عن أمله بأن "تلحق بمساعينا دول أخرى من الغرب والاتحاد الأوروبي".وفيما خصّ الحرب على غزة، قال رئيس الوزراء الإسباني إن القطاع يعيش "وضعاً فظيعاً حيث لا توجد أي مؤشرات على تحسنه". وقال إنه يسعى لتمكين عمال الإغاثة من العمل بأمن وسلام في غزة.وسبق هذا المؤتمر، لقاء جمع رئيس الوزراء الإسباني مع نظيره النرويجي في أوسلو الجمعة، حيث أكد سانشيز في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، أن هناك "مؤشرات واضحة" في أوروبا على أن دول القارة مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية.وقال سانشيز: "دافع المجتمع الدولي لسنوات عدة عن حل الدولتين وقد حان الوقت للانتقال من الكلمات إلى الأفعال. إن خطورة الوضع تتطلب عملاً من جميع الأطراف في المجتمع الدولي. لا يمكن أن نسمح بمزيد من العنف وقتل المدنيين الأبرياء".وأكد أن بلاده "التزمت علنا بالاعتراف بدولة فلسطين في أقرب وقت ممكن، بحيث ينعكس ذلك إيجابا على عملية السلام".وقام رئيس الوزراء الإسباني هذا الأسبوع بجولة زار خلالها بولندا والنرويج وإيرلندا للتطرق إلى "ضرورة التوجه نحو الاعتراف بفلسطين"، بحسب متحدث باسم الحكومة الإسبانية.وجاء موقف النرويج ليتماشى مع الموقف الإسباني، فقد أكد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أن بلاده مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية ودعم عضويتها في الأمم المتحدة، واصفاً مبادرة رئيس الوزراء الإسباني بالمهمة.وأكد ستوره أن "المسألة الأساسية دعم السلام في المنطقة وتحديد توقيت وكيفية فعل ذلك"، وأوضح أن النرويج تشارك إسبانيا الرأي في بعض المواضيع المتعلقة بفلسطين وتتعاون معها، مشيراً إلى أنهم سيزيدون من فاعليتهم في هذا الخصوص خلال الأسابيع القادمة.وتبنى البرلمان النرويجي اقتراحاً في تشرين الثاني/نوفمبر، قدمته الأحزاب الحاكمة، يطالب الحكومة بالاستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.واستضافت النرويج أول محادثات سلام إسرائيلية فلسطينية مطلع التسعينيات، وأدت إلى اتفاقيات أوسلو.