كشفت النائبة في الكنيست الإسرائيلي ليمور سون هار ميلخ عن وجود خطط سرية إسرائيلية رسمية تهدف إلى الاستيطان في قطاع غزة.
وقالت ميلخ في حديث لقناة الكنيست الاثنين: "هناك رؤية لليوم التالي للحرب في غزة والرؤية التفاؤلية الوحيدة هي تجديد الاستيطان فيها". وأضافت "بالطبع هذا سيحدث على مراحل وأرى أن هذا يحدث بالفعل شئنا أم أبينا. وأعتقد أيضاً في سياق تعريف النصر أمام عدونا أن عليه أن يعلم أنه سيكون في المكان الذي خرج منه هؤلاء الذين ذبحوا وقتلوا ونادوا بمحو اسم إسرائيل مستوطنة كبيرة وواسعة".ووصفت ميلخ الحديث عن استيطان غزة بال"سري"، وقالت: "أنا أتحدث عن أمور سرية لأننا نرى المعارضة الكبيرة. وابتداءً من الدورة المقبلة للكنيست سترون خطوات عملية، بما في ذلك خطط وعمل في المكاتب الحكومية والجوانب الأمنية". وأكدت أن هناك "عمل مكثف من وراء الكواليس لحدوث ذلك". وتتلاقى دعوات ميلخ وهي عضو لجنة الخارجية والأمن مع أطروحات العديد من أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الدينية والاستيطانية.وسبق وأن خرجت تصريحات رسمية مشابهة، كان أبرزها لعضو الكنيست الإسرائيلي تسفيكا فوغيل من حزب "القوة اليهودية"، الذي اعتبر أنه "على إسرائيل أن تنهي الحرب عندما يكون شمال قطاع غزة بأكمله مسكوناً من قبل اليهود". كما لم يخفِ فوغيل رغبته في تهجير الفلسطينيين بالتشجيع على "الهجرة الطوعية"، وأعلن نيته تقديم منحة مالية للراغبين بالانتقال الى قطاع غزة.وفي شباط/آذار، أعلنت عرابة حركة الاستيطان الإسرائيلية دانييلا وايس عن أن 500 عائلة تقدمت بطلبات للاستيطان في غزة، وقالت إن "غزة لن يكون فيها عرب بعد انتهاء الحرب".وقد عرضت وايس رؤيتها لغزة ما بعد الحرب، وهي خريطة تضم 6 مجموعات أساسية تطالب بالسيادة على مستوطنات تمتد على طول القطاع وعرضه بالكامل، من دون أن يكون هناك مناطق للفلسطينيين.وفي كانون الأول/ديسمبر، كشف إعلام عبري عن بدء 15 منظمة إسرائيلية بالتجهيز لمشاريع "الاستيطان في غزة"، في حال تمكن الجيش الإسرائيلي من بسط سيطرته على القطاع، فيما فتحت شركة إسرائيلية للمقاولات والتسويق العقاري باب الحجز لوحدات سكنية فيه.جرى ذلك خلال مؤتمر عُقد لهذه الغاية بتل أبيب بعنوان "التحضير العملي للاستيطان في قطاع غزة"، نظمه ائتلاف منظمات استيطانية مموّلة من الحكومة الإسرائيلية.على الصعيد الحكومي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة لا تنوي إعادة احتلال القطاع أو الاستيطان فيه، معتبراً إياه أمراً غير واقعي، لكنه أكد في أكثر من مناسبة على أن "إسرائيل تريد السيطرة الأمنية على قطاع غزة لفترة طويلة".وتواصل إسرائيل بناء المستوطنات على أراضي الفلسطينيين، في خطوة غير قانونية وفق القانون الدولي والأمم المتحدة.