أبدى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين، استعداد إسرائيل لدفع الثمن مقابل استعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وذلك إثر عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من القاهرة.
وقال غالانت: "لدينا التزام كبير تجاه إعادة المختطفين إلى منازلهم"، مضيفاً أن "الظروف العملياتية التي خلقها الجيش من خلال الضغط المتواصل على حماس توفر لنا المرونة وحرية العمل وأيضا اتخاذ قرارات صعبة من أجل استعادة المختطفين".
وتابع: "نحن نتواجد في نقطة مناسبة، ونحن مستعدون لاتخاذ قرارات صعبة ودفع الثمن مقابل استعادة المختطفين وبعد ذلك العودة للقتال، لكن هنالك طرفاً آخر يجب أن يوافق على ذلك".
وعاد الفريق الإسرائيلي المفاوض من العاصمة المصرية القاهرة بعد مشاركته في محادثات مع مدير وكالة "سي آي إي" وليام بيرنز، ومسؤولين من قطر ومصر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن مصر والولايات المتحدة وضعتا مقترحاً جديداً يركز على حل نقطة الخلاف الأساسية في المفاوضات والمتعلقة بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام أن حركة حماس التي وصل وفد من طرفها إلى القاهرة لمحادثات مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، من المتوقع أن تقدم ردها على المقترح المصري والأميركي لغاية مساء الثلاثاء.
وفي السياق، ذكرت تقارير مصرية أن المفاوضات التي استضافتها القاهرة أحرزت "تقدماً ملحوظاً". ونقلت عن مصدر رفيع المستوى أن "مصر تؤكد استمرار جهود الوصول لاتفاق هدنة في قطاع غزة، مع تقدم ملحوظ بالتوافق حول العديد من النقاط الخلافية".
وأضاف أن الوفدين الأميركي والإسرائيلي غادرا القاهرة على أن تستمر المشاورات خلال ال48 ساعة المقبلة، كما غادر وفدا قطر وحماس على أن يعودا "خلال يومين للتوافق على بنود الاتفاق النهائي".
يأتي ذلك عقب ساعات على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب القطاع، وقد تلت ذلك انتقادات داخل الحكومة الإسرائيلية ومنها ما أعلن عنه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بشكل علني بإسقاط الحكومة في حال قرر رئيسها بنيامين نتنياهو وقف الحرب من دون "هجوم واسع على رفح"، بالإضافة إلى المشاورات التي عقدها وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لأعضاء حزبه "الصهيونية الدينية" في الكنيست.
لكن مقابل تهديدات اليمين المتطرف لنتنياهو، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الاثنين، إن حزبه "هناك مستقبل" مستعد لتوفير "شبكة أمان كاملة" في الكنيست بأي لحظة، في سبيل إتمام صفقة لاستعادة الرهائن.
وأشار لبيد الذي يتواجد حاليا في الولايات المتحدة، إلى أن حزبه يمتلك 24 مقعداً في الكنيست، وهو أكثر بنحو 10 مقاعد مما يملكه حزبا سموتريش وبن غفير.
وخلال زيارته إلى واشنطن، من المقرر أن يلتقي لبيد بوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومسؤولين آخرين.