قفزة نوعية بالدعم العسكري الأميركي لإسرائيل: طائرات خفية تقلع وتهبط من دون مدرج
2024-04-02 07:25:45
"" يكشف المحلل العسكري الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، عن "قفزة نوعية" في التعامل الإسرائيلي مع محور الممانعة، بعد حصول إسرائيل على دعمٍ سخي من الولايات المتحدة الأميركية، مع العلم أن واشنطن دعمت إسرائيل ومن دون إعلان ومن دون قيود، ومن دون معاهدات أو حتى دون المرور عبر الكونغرس. وفي حديثٍ ل""، يؤكد العميد ملاعب أن واشنطن قدّمت لإسرائيل أكثر بكثير مما أُعلِن عنه، معتبراً أن "من يستغرب الأمر، عليه أن يعود إلى تصريح الرئيس جو بايدن عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما، وقال خلال زيارة له إلى إسرائيل:"ليس من الضروري أن يكون الصهيوني يهودياً، فأنا صهيوني ولست يهودياً". ويذكّر ملاعب بما قاله بايدن بعد 7 تشرين الأول الماضي، بأنه "لن يبقي إسرائيل مستقبلاً تحت التهديد".ورداً على سؤال حول "القفزة النوعية" في الدعم الأميركي، يتحدث ملاعب عن قذائف تزن 200 رطل أي طن، والتي تبيد مبنى من 30 طابقاً، رغم أن واشنطن تدعي "مراعاة العوامل الإنسانية في أي هجوم إسرائيلي مرتقب على رفح".كذلك يشير ملاعب إلى تزويد إسرائيل بطائرات "إف 35" أي الجيل الخامس من الطيران، وميّزتها صعوبة كشفها من الرادارات، كونها طائرة خفية أولاً، وثانياً أنها تستطيع الإقلاع بشكل عامودي ومن دون مدرج، والهبوط العامودي أيضاً، أي أن إسرائيل امتلكت نوعاً من الضمانة أنه في حال قام "حزب الله" بتدمير المدارج ضمن بنك الأهداف الذي يمتلكه، بات لدى إسرائيل الطائرات التي بإمكانها أن تقوم بالمهام من دون أن تكون بحاجة إلى مدرج.ووفق ملاعب، فإنه "وبمجرد تقديم هذا الدعم الأميركي بدأت إسرائيل بتثوير محور المقاومة، وبدأت بتخطّي قصفها منطقة البقاع إلى سوريا قرب مطار حلب، وفي جرمايا، وفي دمشق، بمعنى أن هناك نوعاً من بداية للتعامل مع خلفية حزب الله وذلك على الساحة السورية.ويكشف ملاعب عن تقرير لدى جامعة إسرائيلية، يفيد أن "حزب الله" الذي يمتلك 150 ألف صاروخ، وأن القبة الحديدية تستطيع التعامل مع صليات صاروخية بين 2500 و3500 صاروخ يومياً، ولأسبوع فقط، وبعدها ستصبح القبّة الحديدية خارج الخدمة، وهذا يقلق إسرائيل كثيراً، ولذلك بدأت باستهداف عمق المحور وما تصل إليه من إمكانية ضرب قواعد أو صواريخ أو مراكز قيادة أو لوجستيات ل"حزب الله" يمكن أن يستعملها في أي معركة. وكذلك يشير ملاعب إلى تقارير لا يمكن إنكارها بأن الإيرانيين زوّدوا وكلاءهم في المنطقة بأحدث التقنيات والأسلحة، في اليمن والعراق ولبنان، والتي لم تُستخدم بعد، رغم ظهور شعار جديد على الساحة وهو "إذا وسّعتم الحرب نوسّعها"، علماً أن الأميركي سيقول ذلك أيضاً "إذا وسّعتم منوسّع"، وأثبت ذلك مع بدء اليمن بهذا التوسّع ووصول صواريخها إلى إيلات، إذ حضر الأميركيون والبريطانيون مع أساطيلهم إلى البحر الأحمر، وصحيح أنهم فشلوا في هذا التعامل، ولكنهم حضروا.ولكن إذا وسّع "حزب الله" المعركة ستتوسّع الأمور باتجاه إيران؟ يجيب ملاعب أن "هذا ما يمكن أن يكون فرمل توسيع الحزب لصواريخه، لأنه كان من المنتظر من كلمة إذا بتوسعوا منوسع أن تُستغلّ من الحزب عندما وسّع العدو الإسرائيلي اعتداءاته".وعليه، يسأل ملاعب عن موقف الحزب في حال أوقف القتال وهو ما زال يمتلك قدرات صاروخية هامة جداً، يستطيع بواسطتها أن يؤمن لمحوره سلطة وسيطرة وهيمنة سواء في لبنان أو في سوريا، معتبراً أن ما من أجوبة واضحة حول ما إذا كان ممكناً لإيران أن تبقي سلاح الحزب لفرض هيمنتها في المنطقة بالإتفاق مع الأميركيين.
وكالات