لم يكن تحقيق الإنجازات العالمية صعباً يوماً على اللبنانيين، كلما أتيحت لهم الفرصة المناسبة. ويبدو أن حبّ التحديات والمغامرات يجري في عروق شريحة كبيرة منهم، بحيث قام العديد من الأبطال برحلات استكشافية جريئة لغزو بعض أشهر وأعلى الجبال في العالم.
وفي أحدث إنجاز لبناني الصنع من هذا النوع، فريق من المغامرين الشجعان الذي فتح باباً جديداً للريادة من خلال تسلقه جبل إيفرست وجبل كليمنجارو.
ففي رحلة استكشافية، حقق فريق من خمسة متسلقين لبنانيين، هم كمال إبراهيم ونادر عاصي وحنا حجار ورمزي أصبهان وجورج الشاطر، إنجازاً استثنائياً من خلال الوصول إلى قمة جبل كليمنجارو.
فعلى أعلى قمة في أفريقيا، وتحديداً على ارتفاع 5895 متراً، رفع الفريق بفخر عظيم العلم اللبناني.
وعلى الرغم من مواجهة تحديات شاقة على طول الطريق، بما في ذلك الظروف الجوية القاسية مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون -15 درجة مئوية، والرياح القوية، والتضاريس الوعرة، وتقلب مستويات الأوكسجين، أظهر الفريق تصميمًا لا يتزعزع وعملًا جماعيًا.
لم يكن هذا النجاح سهلاً، بل هو نتاج أشهر طويلة من التدريبات الصارمة والتي تضمنت تسلق العديد من الجبال في لبنان، وصولاً لتمكينهم من التجاخ في هذه الرحلة التي تستغرق سبعة أيام للوصول إلى القمة.
ومن الجدير بالذكر أن جبل كليمنجارو الذي يقع في تنزانيا شرق أفريقيا، هو أعلى جبل في القارة وأطول جبل قائم بذاته على مستوى العالم، حيث ترتفع قمته إلى 5895 متراً فوق مستوى سطح البحر.
على الرغم من أنها تجتذب عشاق المغامرة من كل أنحاء العالم، إلا أن تسلق قمة كليمنجارو ليس بالأمر السهل بسبب تحدياتها الجيولوجية والمناخية.
فبعد الإنجاز الذي حققته ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون في مسابقة اختيار ملكة جمال العالم وحلولها وصيفة أولى، يعدّ أيضاً هذا النجاح الرياضي الباهر فرصة جديدة لنرى الجانب المشرق من الشباب اللبناني الذي يسعى لتجسيد روح الصمود والمثابرة.