2025- 07 - 12   |   بحث في الموقع  
logo عن الإمتحانات الرسمية… ماذا قالت وزيرة التربيّة؟ logo توم برّاك: لبنان “سيعود إلى بلاد الشام” في هذه الحالة logo وفاة الشاب محمود… تعرّض لحادث سير مروّع logo وزيرة التربية من عكار: طلابنا متميزون logo كرامي: صامدون رغم كل الصعاب logo إتحاد الخماسي الحديث ينظم بطولة “الثرياتليه” غداً على شاطئ جبيل logo النائب جنبلاط: الدولة يجب أن تقوم logo نادي الصحافة يهنىء الزميلتين نداف وخداج
ألمطلوب إعادة لبنان إلى الخارطة
2024-03-13 16:25:43



حبيب البستاني-


مع تأرجح المنطقة بين الحرب أو اللاحرب وهنا نحن لا نتحدث عن السلام الذي أصبح أقرب إلى التمني منه إلى الواقع، ومع انسداد أفق الحل السياسي الدائم يتدحرج لبنان باتجاه منزلقات خطيرة قد تشكل خطراً ليس فقط على بناه التحتية ومرافقه الاقتصادية وثرواته الطبيعية، إنما تشكل خطراً على بنية الوطن وأسسه الإنسانية ومعالمه الديمغرافية ووحدته الجغرافية والسياسية. لقد اصبح الانفلات السياسي والتفلت الأيديولوجي سمة من سمات المرحلة، فاصبحت الفدرلة والتقسيم أكثر من طرح ولكنها ولحسن الحظ تبقى أقل من حقيقة، ومع استمرار الأزمة يتصاعد الخوف من تحول الطرح إلى أمر واقع وهو ما يشكل أخطر بكثير من الحقيقة.
الوطن ممزق وكل يغني على ليلاه
بين محتلف الطوائف ومختلف الأحزاب أصبح الشرخ عميقاً وعميقاً جداً، حتى أن البعض بدأ يتحدث جهاراً عن الانقسام الطائفي العامودي بحيث أن الفرقة باتت أبغض الحلال، وعادت مصطلحات العام 75 تعود إلى السطح شيئاً فشيئاً، ف "زعران" الأحياء باتوا أكثر حضوراً وهم وإن كانوا لا يملكون من الحضور سوى صفحات التواصل الاجتماعي مع غياب السلاح والمسلحين المتواجهين، إلا أن جراح الكلام أشد إيلاماً ووقعاً من جراح السنان والسيوف كما يقول القول المأثور. فما نسمعه كل يوم بات من الخطورة بمكان لم تعد معه مداواة الجراح أمراً ممكناً.
غياب الضابط
في هذه الحمأة يشعر الناس بهول الفراغ واستحالة الحل، فلا المراجع الزمنية وهي أصلاً غائبة ولا المراجع الدينية تلعب دورها في وأد الفتنة، ورفع شعار الوحدة وشد الناس نحو الإلفة والتضامن، وكأن المطلوب هو زيادة الشرذمة والدفع باتجاه منطق التفجير، فأصبح البلد يعيش على وقع الاستحقاقات الكبرى وكأن لبنان عاد ليوظف في لعبة الدول كورقة تسوية وورقة تبادل لإرضاء هذا الفريق أو ذاك، وذلك عندما يحين وقت اللعبة الكبرى وتوزيع الأدوار والمغانم على اللاعبين الأساسيين في الخارج ووكلائهم الصغار في الداخل.
الكل يريد تسوية ولكن الحل مفقود
تأتي الخماسية ومن ثم تذهب ويحل الموفدون ومن ثم يرتحلون، فالجميع يريد تسوية على قياسه ووفقاً لمصالحه وليس على قياس اللبنانيين ووفقاً لمصالحهم، لذا فإن التسويات لا تتكلل بالنجاح ولا ينفع معها اللعب على منطق "العصا والجزرة" في الوقت الذي اختفى الجزر واختفت المكاسب وبات المواطنون يعدون العصي، وقد أضيف إلى الأزمة الاقتصادية وضخامتها وقع الحرب واتساعها لتشمل كامل التراب اللبناني، من الجنوب مروراً ببيروت وصولاً إلى الداخل ومدينة الشمس، فتزايد عدد الشهداء والضحايا ناهيك عن الدمار في الأرزاق والممتلكات.
وحده رئيس الدولة يبقى الضامن
من هنا وبغض النظر عن الصلاحيات الهزيلة التي يتمتع بها يبقى رئيس الجمهورية وحده المعبٍر عن وحدة البلد والمتمسك بدستوره ووحدة ترابه وسلامة الأرض والشعب، وذلك بحسب القسم الذي يحلفه فور توليه سلطاته الدستورية فرئيس البلاد وحده من بين كل المسؤولين الرسميين من يقوم بحلف القسم.
انتخاب الرئيس الآن
من هنا وقبل الدخول في نفق اللاعودة وقبل "خراب البصرة" لا بد للجميع أن يعي أنه آن الآوان للذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية، فالموضوع هو أكبر من الشروط والشروط المضادة وأن الجميع أصبح أمام مسؤولياته، فإما أن ينتصر البلد وإما أن نسقط جميعاً، ونقطة على السطر.
كاتب سياسي*



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top