سقط ثلاثة قتلى وأصيب آخرون الأربعاء، جراء هجوم جوي إسرائيلي استهدف مبنى في حي كفرسوسة غرب العاصمة دمشق، تستخدم الميلشيات الإيرانية جزءاً منه كمقرات لها.ونقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري قوله إنه: "حوالي الساعة 9:40 من صباح هذا اليوم، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المباني السكنية في حي كفرسوسة بدمشق"، مضيفاً أن العدوان أدّى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة.من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أدّى إلى مقتل 3 أشخاص بينهم مدني نتيجة شظايا الصواريخ الإسرائيلية، فيما الاثنان الآخران هما من جنسيات غير سورية، وكانا ضمن الشقة المستهدفة في حي كفرسوسة، والواقعة بجانب المدرسة الإيرانية، موضحاً أن قيادات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يترددون إلى المنطقة.وأشار المرصد إلى وجود جرحى إضافة إلى وقوع أضرار مادية بالشقة المستهدفة والبناء الواقعة ضمنه، لافتاً إلى أن العملية تشبه إلى حد كبير عملية الاغتيال الإسرائيلي التي أدت إلى مقتل القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية للبنان في وقت سابق.ويعد حي كفرسوسة من الأحياء الراقية في دمشق. وتوجد فيه مؤسسات رسمية ومقرات عسكرية وأفرع أمنية. كذلك، يضم مركزاً ثقافيا إيرانيا قريباً من المبنى المستهدف، وفق المرصد السوري.وفي الحي نفسه، الخاضع لمراقبة أمنية شديدة، اغتيل القائد العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية في العام 2008.وصعّدت إسرائيل من عمليات القصف على الأراضي السورية منذ بدء عدوانها على قطاع غزة، إذ نفّذت مذاك، 56 استهدافاً، ما أدى إلى مقتل 170 عسكرياً بينهم مستشارون للحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله، إضافة لمقتل 12 مدنياً، حسب المرصد.وقبل أسبوعين، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية السبت 10 شباط/فبراير، غارات جوية استهدفت مزرعة بالقرب من قرى الأسد في ريف دمشق، ما أدّى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.