أشعلت رسائل النار بين المجموعات العسكرية الموالية لايران في سوريا من جهة، والقصف الاسرائيلي والاميركي من جهة ثانية، جنوب وشرق سوريا، بموازاة تحرك قوة مشاة أميركية باتجاه شرق البحر المتوسط.
وشنت المجموعات الموالية لايران مساء الأحد، قصفاً على جبهة الجولان، فيما قصفت الميلشيات الايرانية قاعدتين أميركتين عند الحدود السورية- العراقية، ردت على إثره الطائرات الأميركية بقصف على مواقعها في البوكمال.
جبهة الجولان
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن مجموعة يرجح أنها تابعة للميلشيات الإيرانية في ريف درعا الغربي، أطلقت 3 قذائف صاروخية باتجاه الجولان السوري المحتل، موضحةً أن القذائف انطلقت من موقع قريب لموقع قوات النظام السوري على سفح "تل الجموع" بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال ردّت بقصف مدفعي على موقع إطلاق الصواريخ، إذ سقطت 6 قذائف في محيط "تل الجموع"، كما سقطت قذيفة ضمن أرض زراعية داخل بلدة تسيل، من دون وقوع أضرار بشرية.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أن تحليقاً مكثفاً لطائرة حربية إسرائيلية سُمع في أجواء محافظة درعا جنوب سوريا، عقب إطلاق القذائف.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قذائف انطلقت من الأراضي السورية وسقطت في مناطق مفتوحة داخل الجولان، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية ردّت بقصف برّي نحو مواقع إطلاقها.
وأتى القصف بعد ساعات على استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع تابعة لقوات النظام السوري جنوب الأراضي السورية، رداً على قذيفة أطلقها مجهولون نحو الجولان.
قصف القواعد الأميركية
إلى شمال شرق سوريا، قصفت مجموعات تابعة للميلشيات الإيرانية قاعدة القوات الأميركية في محيط حقل العمر في ريف دير الزور الشرقي، وكذلك قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، وذلك للمرة الثانية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وردت القوات الأميركية على قصف القاعدتين ليل الأحد، بهجوم جوي استهدف مواقع الميلشيات الإيرانية في مدينة البوكمال عند الحدود السورية- العراقية.
وفي وقت سابق الاحد، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن طائرات مسيّرة هاجمت القوات الأميركية في قاعدة الشدادي أطلقتها الميلشيات الإيرانية من داخل الأراضي العراقية، لافتاً إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت من داخلها، كما شهدت استنفاراً من قوات التحالف عقب القصف.
وتبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق" الهجوم على قاعدة الشدادي، وقالت في بيان إنها استهدفتها بطائرتين مسيّرتين، مؤكدةً أن المسيّرات "أصابت هدفها بشكل مباشر".
تعزيزات أميركية
وفي ظل هذا التوتر واتساع دائرته في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، تدفع واشنطن بتعزيزات عسكرية الى المنطقة. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر أميركية قولها إن "قوة رد سريع تابعة لمشاة البحرية الأمريكية تتحرك باتجاه شرق البحر المتوسط".
والجمعة، شنّت طائرات أميركية عدداً من الغارات جوية على مواقع للميلشيات الإيرانية الموالية للحرس الثوري في البوكمال والميادين في ريف دير الزور، كما تبادلت القوات الأميركية بعدها بساعات، قصفاً صاروخياً مع الميلشيات الإيرانية التي استهدفت قاعدة العمر.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في رسالة إلى مجلس الشيوخ إنها من أجل "ردع إيران" قائلاً:"هدف الضربات تحقيق الردع، وحماية موظفينا والدفاع عنهم، وإضعاف وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة ضد الولايات المتحدة وشركائها، وردع إيران والميليشيات التي تدعمها من شن أو دعم المزيد من الهجمات على القوات الأميركية .
وكانت إيران قد نفت على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان أن تكون قد أوعزت إلى ميلشياتها قصف القواعد الأميركية في سوريا والعراق.