2025- 07 - 22   |   بحث في الموقع  
logo وزير العدل يوضح: هذا سبب عودتي إلى لبنان logo جنبلاط استقبل إرسلان… وهذا ما تم بحثه logo مانشيت “الديار”: برّاك «يُناور» ويُدير «لعبة» تمرير الوقت؟ logo افتتاحية “الأخبار”: برّاك في زيارته الثالثة: نفّذوا المطلوب ولا ضمانات logo أسرار الصحف logo عناوين الصحف logo بارّاك في بيروت.. نزع سلاح حزب الله وإلّا الحرب!.. ديانا غسطين logo بري يمارس دبلوماسيته اليوم.. هوّة سحيقة بين منطق باراك والواقع اللبناني!.. غسان ريفي
3 تجمعات للمدرعات..هذه خطة اسرائيل لـ"توغل محدود" في غزة
2023-10-29 20:09:39



يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض تعتيم كبير بشأن مسارات تقدم دباباته العسكرية ونقاط تمركزها على تخوم قطاع غزة، إذ يكتفي بالإعلان عن تطور العمليات البرية والتقدم الى الأمام، من دون تحديد "دقيق" لمواقعها.
نقاط التوغل.. والمسافات
وبينما يقتصر التوغل البري "المحدود" على مساحات زراعية فارغة من الأبنية في سياق المرحلة الثانية للحرب على غزة، وسط ترقب لإمكانية تطورها لاجتياح بري واسع، كشفت مصادر فلسطينية لـ"المدن" عن عدد نقاط التمركز الإسرائيلية ومسافات التقدم وطبيعة النشاط الذي تقوم به.
وقالت المصادر إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت في اليومين الأخيرين في ثلاث نقاط تحت غطاء جوي وبعد أسابيع من الحزام الناري المكثف؛ الأولى لمسافة نصف كيلو بعد السياج الأمني باتجاه بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، والثانية نحو الشجاعية شرق مدينة غزة لمسافة تُقدر بكيلو متر، في حين كانت نقطة التمركز الثالثة عند البريج شرقاً ولكنها تُعد مؤقتة إذ تقدمت الدبابات لعشرات الأمتار فقط، ثم عادت إلى أماكنها عند السياج الحدودي بعد تنفيذ ما تسمى ب"نشاطات أمنية".
وقال شهود عيان لـ"المدن" إنهم رصدوا قيام آليات عسكرية وجرافات بأعمال تمشيط وتجريف في المناطق الفارغة المذكورة لـ"تطهير"المنطقة من الأنفاق وفتحاتها، وأمور لوجستية أخرى، واشاروا الى ان الآليات الاسرائيلية حاولت تثبيت سواتر لتشكل نقاط تمركز ثابتة للدبابات الإسرائيلية في هذه المرحلة.
ما الخطة؟
ثمة ضبابية في الخطة الإسرائيلية غير المعلنة وخاصة ما يتعلق بالعمليات البرية وصدقية سيناريو الاجتياح الواسع، والهدف النهائي منها. لكنّ ما هو واضح أن التوغل البري "المحدود" يتركز بموازاة القصف الجوي العنيف بشكل أكبر على منطقة القطاع الشمالية، والتي تحاول قوات الاحتلال ترهيب سكانها منذ أسابيع لدفعهم إلى النزوح نحو جنوبي وادي غزة. وهي خطوة عدّتها مصادر "المدن" توطئة لـ"محرقة كُبرى" في شمال القطاع تنتهي بتدمير شامل للأبنية في تخوم شمال القطاع وشرقه؛ بهدف فرض حدود داخل غزة فارغة من البناء الفلسطيني.. وهو ما يعني توطئة لفرض أمر واقع جديد بخلق منطقة أمنية واسعة. وهذا السيناريو لا يتطلب بالضرورة اجتياحاً برياً إلى عمق المناطق السكنية لقطاع غزة.
وبتفصيل أكثر، تقدر المصادر أن إسرائيل تخطط لـ"تطهير المناطق الشمالية، والشمالية الشرقية، وتنفيذ حزام محروق أمنياً، أي شريط خالٍ من السكان، وزرع ألغام في كل المساحة الفارغة، لتكون "منطقة محرمة، بما يشبه الحدود الدولية الأمنية".
وتُعد المنطقة الفارغة بين المناطق السكنية في القطاع والسياج الأمني الإسرائيلي الحالي بمثابة "منطقة ساقطة أمنياً" بالعرف العسكري، فهي ليست استراتيجية بالنسبة لإسرائيل، لكن تريدها لجعلها منطقة حزام ناري دون الحاجة لتواجد عسكري إسرائيلي فيها. فهل تهيئ عمليات التوغل البري لهذا السيناريو؟
التوغل كمرحلة أخيرة؟
بغض النظر عن السيناريو، يقدر خبراء عسكريون أن عمليات التوغل التي يقول الجيش الإسرائيلي إنه يوسعها بشكل متدحرج، بمثابة المرحلة الثانية والأخيرة للحرب الإسرائيلية من الناحية العملياتية بغض النظر إن كانت ستتطور إلى اجتياح لكامل القطاع أم لا، ثم تنتهي بمرحلة ثالثة تقضي بفرض إسرائيل لواقع أمني جديد في القطاع، ربما يتقاطع مع السيناريو المتمثل بفرض حدود جديدة للسكان الغزيين وتوسيع المنطقة الأمنية العازلة، وهو ما يعني تحييد منطقة واسعة شمال القطاع وشرقه.
ترهيب وتفريغ..فواقع جديد!
في غضون ذلك، ألقى الجيش الإسرائيلي مجدداً في الساعات الأخيرة مناشير تخاطب مقاتلي "القسّام" في المناطق الشمالية من قطاع غزة، حيث يجري النشاط الأمني بمحاذاتها. وتتضمن المناشير دعوات الى أفراد القسام ل"الاستسلام والطريقة التي تضمن عدم التعرض لحياتهم"، في حين جدد المتحدث باسم جيش الاحتلال دعوته لسكان شمال القطاع بالتوجه فوراً نحو الجنوب.
وتأتي المنشورات والدعوات والأنشطة البرية سعياً لمضاعفة ترهيب السكان، ما يعزز فرضية المخطط الإسرائيلي بإفراغ المنطقة الشمالية للقطاع، وجعلها أرضاً محروقة عبر قصف عنيف للمباني فيها، وما تزعم أنها أنفاق تحت الأرض، توطئة لحدود جديدة للقطاع!
مهما كان السيناريو، فإن قراءات إسرائيلية محددة قدرت ألا يكون الاجتياح البري كما يتصوره كثيرون، وإنما جزئياً وربما بشكل يضمن خلق الواقع الأمني الجديد كما ترغب إسرائيل.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top