طالبت المجموعة العربية في مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار، في أعقاب جلسة للمجلس على مستوى وزراء الخارجية لبحث الوضع في فلسطين والحرب على غزة. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه يجب أن يكون هناك إيقاف فوري ومستدام لإطلاق النار، حتى تعفى المنطقة من ويلات الصراع واتساع رقعته، معقباً: "ندين كافة أشكال استهداف المدنيين ولا يوجد أي مبرر لتحمل الضمائر العالمية لمثل هذا الكم من المعاناة التي يمر بها المدنيون الأبرياء".بدوره، دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال المؤتمر الصحافي للمجموعة العربية إلى "وقف إطلاق نار فوري وإنهاء حصار غزة وبدء عملية سلام حقيقية". ولفت بن فرحان، الى أن "المساعدات التي دخلت إلى غزة قليلة جداً ويجب العمل على رفع الحصار عن القطاع".كما أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أن المجموعة العربية ستكثف جهدها لوقف العدوان على غزة.إلى ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، متحدثاً عن حصول "انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي"، وذلك في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت للبحث في الحرب الإسرائيلية على غزة.وأكد غوتيريش أن"أي طرف في أي نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي"، وطالب بتسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون، وتسهيل الإفراج عن "الرهائن".من جهته شدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على أن "الكثير من القتل والظلم لن يجعل إسرائيل أكثر أمناً"، مندداً بالجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.وتوجه المالكي للحاضرين متسائلاً: "كم يكفي من الضحايا حتى يدعو مجلس الأمن لوقف إطلاق النار؟" ورأى أن "من واجب مجلس الأمن وقف هذه الحرب التي قتلت أكثر من 5 آلاف فلسطيني خلال الأسبوعين الماضيين، في ظل استمرار فشل مجلس الأمن في وقف المجازر وهو أمر غير مقبول".وتابع المالكي قائلاً: "لا شيء يمكن أن يبرر ما تفعله إسرائيل في غزة وما تقوم به مخالف للقانون الدولي الإنساني. الأمن والسلام لا يمكن أن يتحققا بقتل الأطفال وتدمير المنازل، وإسرائيل تنتقم من النساء والأطفال في غزة".ودان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الانتقادات التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة لإسرائيل قائلاً: "سيدي الأمن العام أين تعيش؟"، وتحدث عن ما وصفه ب"هجمات حماس على المدنيين".من جانبه، طالب وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لشهر تشرين الأول/أكتوبر، بإطلاق سراح "كل الرهائن المدنيين في غزة من دون قيود أو شروط" ورأى إن تصاعد العنف في غزة أمر غير مقبول، معبراً عن رفض بلاده تدمير البنية التحتية في قطاع غزة. وأشار فييرا الى أن المساعدات التي دخلت قطاع غزة ليست كافية أبداً لتلبية حاجات سكان القطاع.بدوره، وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحذيراً إلى إيران، مؤكداً أن الولايات المتحدة سترد "في شكل حاسم" على أي هجوم تشنه طهران أو "وكلاؤها". وقال بلينكن في كلمته إن "الولايات المتحدة لا تسعى الى نزاع مع إيران. لا نريد لهذه الحرب أن تتسع. ولكن إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها القوات الأميركية في أي مكان (...) فسندافع عن مواطنينا، سندافع عن أمننا، في شكل سريع وحاسم". وتتّهم الولايات المتحدة إيران بالمساهمة في تجدّد الهجمات ضد القوات الأميركية المتمركزة في قواعد بالعراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. ونظام الجمهورية الإسلامية داعم لحماس التي شنّت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجمات في إسرائيل تردّ عليها الدولة العبرية بقصف عنيف لقطاع غزة. وعرضت الولايات المتحدة مشروع قرار يبدي تعاطفاً مع الضحايا على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ويدافع عن "الحق المتأصل لكل الدول في الدفاع عن النفس أحاديا وجماعيا"، بحسب وكالة "فرانس برس".