2025- 05 - 09   |   بحث في الموقع  
logo جعجع التقى وفدَي “الكتلة الوطنية” و”خط أحمر”.. هذا ما تم بحثه logo وزير خارجية إيران يزور السعودية وقطر قبل جولة ترامب في المنطقة logo الخارجية الأميركية: نحن على بعد خطوات من حل لإيصال المساعدات الى غزة logo “الريجي” ضبطت مصنوعات تبغية مهرّبة ومزوّرة logo “الجديد” بين التطهير والطرد logo “رؤية طرابلس” تواصل جولاتها: أبي سمراء والقبة تحتضنان حشوداً شعبية ودعوات للتغيير logo رجي: العلاقات مع الخليج شهدت تحولًا إيجابيًا logo هذا ما تبين بشأن الرحلات الإماراتية إلى لبنان
نوبل للآداب...توقعات تشير إلى الروسية ليودميلا أوليتسكايا وسلمان رشدي
2023-10-04 13:12:00

رجح خبراء أن تؤول جائزة "نوبل" للآداب التي يعلن الفائز بها، غداً الخميس، إلى كاتب يرفع عالياً لواء حرية التعبير، فهل تجرؤ الأكاديمية السويدية على اتخاذ خيار سياسي صريح؟ ويحضر في معظم التوقعات إسمان: الأديبة الروسية المعارضة لـ"الكرملين" ليودميلا أوليتسكايا برواياتها الملحمية على طريقة جون شتاينبك، والكاتب البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، الذي أهدر دمه بفتوى سابقة وأصيب في اعتداء تعرض له في أغسطس (آب) 2022.لكن الأكاديمية السويدية قد تختار أيضاً منح الجائزة لكاتب أقل جماهيرية، كالصينية الطليعية، كان شويه، واسمها الحقيقي دنغ شياو هوا، وهي كاتبة تركت بصمة عميقة في الأدب المعاصر بأسلوبها المُبتكر واستكشافها للسوريالية. وعلى الرغم من أنّها لا تحظى بشعبية كبيرة في الغرب، فإنها شخصية ذات صلة ومؤثرة في الأدب الآسيوي، وهي اليوم المرشحة الأولى.ورأت رئيسة القسم الثقافي في صحيفة "سفينسكا داغبلاديت" السويدية، ليزا إيرينيوس، أن من شأن اختيار أوليتسكايا، لو حصل، أن يثبت أن "الأدب يبقى في منأى عن السياسة" من خلال تسليط الضوء على الأدب الروسي على رغم الحرب في أوكرانيا. تعتبر لودميلا أوليتسكايا من أكبر الروائيين والروائيات وكتّاب القصة المعاصرين.. وقد كرمت في بلادها وفي الخارج.. بدأت شهرتها العام 1992 بعد نشر روايتها الأولى سونيتشكا؛ وهي تترجم حالياً للغات عديدة، وفازت في كانون الثاني 2014 بجائزة سيمون دو بوفوار من أجل حرية النساء.أما بيورن فيمان، من صحيفة "داغنس نيهيتر" السويدية، فرأى أنها فرصة لمكافأة مؤلفة تعيش في ألمانيا وتقف في وجه السلطة الروسية، مما سيشكل "رسالة سياسية جداً" من الأكاديمية.ومع أن فيمان لاحظ أن للسيرة الذاتية للأميركية الأنتيغوية جامايكا كينكايد، فرصاً في نيل الجائزة، فإنه سيكون سعيداً في حال حصول سلمان رشدي عليها، إذ اعتبر أن "الوقت حان ليفوز"، مضيفاً "إذا حصل ذلك فسأرفع قبعتي للأكاديمية"، إذ إن منحه الجائزة "هو بمثابة تحية لحرية التعبير" التي يرى كثر في كاتب "آيات شيطانية" تجسيداً لها.وتحاول الأكاديمية إعادة تلميع صورتها منذ فضيحة جنسية هزتها العام 2018، والجدل الذي أعقبها في شأن منح الجائزة للكاتب النمسوي بيتر هاندكه، وهو المدافع عن الصرب خلال حروب التسعينيات في البلقان.وفي العام الماضي، فازت بالجائزة الروائية الفرنسية، آني إرنو، عن أعمال تروي تحرر امرأة ذات أصول متواضعة، أصبحت رغم كل شيء أيقونة نسوية. فيما منحت الجائزة في 2021 للروائي البريطاني من أصل تنزاني، عبدالرزاق قرنح، الذي تركز أعماله على محنة اللاجئين والاستعمار والعنصرية.ولاحظت أستاذة الأدب في جامعة "ستوكهولم"، كارين فرانتزن، أن "وعياً أكبر تكوَّن في السنوات الأخيرة في شأن عدم جواز الاستمرار في التركيز على أوروبا، والحاجة إلى قدر أكبر من المساواة، وضرورة أن تعبر الجائزة عن عصرها". وينسجم ذلك مع التشكيلة الجديدة للأكاديمية التي جددت نحو نصف أعضائها منذ منح "نوبل" لهاندكه، على ما أكد رئيس تحرير القسم الثقافي في "داغنس نيهيتر"، مشيراً إلى أنها "غيرت صورتها".ولا يتردد كثر من أعضاء الأكاديمية من مؤلفين وفلاسفة وأساتذة، في مواجهة النقد، ويشاركون بشكل كبير في النقاش المجتمعي، وينظمون مؤتمرات عن حرية التعبير والمساواة، وينشرون مقالات في الصحافة السويدية. وذكر بيورن فيمان أن "تصور ذلك لم يكن ممكناً قبل خمس سنوات". فالعضو الـ15 في الأكاديمية، الشاعرة الإيرانية جيلا مساعد، اتخذت مثلاً موقفاً ضد النظام الإيراني، مشيدة بالجودة الأدبية لأعمال الشاعر السوري أدونيس، المطروح اسمه لجائزة "نوبل" منذ أكثر من 10 سنوات. لكن الصحافية الأدبية في الإذاعة الوطنية السويدية، لينا كالمتيغ، أقرت بأن "من الصعوبة بمكان التكهن سلفاً بكيفية تفكير أعضاء الأكاديمية".وفي توقعات النقاد أيضاً كتاب آخرون "عاديون" تطرح أسماؤهم باستمرار للفوز بجائزة "نوبل"، كالروماني ميرسيا كيرتاريسكو، والمجريين بيتر ناداش ولاشلو كراشناهوركاي، والفرنسيين ميشال ويلبك وماريز كونديه. كذلك تبرز أسماء كلٍ من المسرحي النروجي جون فوسي، والكاتب الأسترالي جيرارد مورنين، والشاعرة الكندية آنا كارسون. وظهر اسم الكاتب والمؤلّف الأميركي ستيفين كينغ (1947)، إلا أن حظوظه، على ما يبدو، ليست كبيرة مقارنة مع الياباني هاروكي موراكامي (1949) الذي يتكرّر اسمه للسنة الخامسة على التوالي. ومن المرشحين، الشاعر التشيلي راؤول زوريتا (1950) الذي يعتبر الشعر شكلاً من أشكال المقاومة والإدانة لكل أساليب الطغيان، وفي حال حصول زوريتا على الجائزة سيكون ثالث شاعرٍ تشيلي يحصل عليها بعد مواطنيه غابرييلا ميسترال العام 1945، وبابلو نيرودا العام 1971، وبذلك ستتحقق مقولة الروائي التشيلي أليخاندور زامبرا، صاحب كتاب "شاعر من تشيلي"، عندما قال "إن تشيلي هي بطلة العالم في الشعر"، كما سترمم الجائزة صورتها، بعدما كثر ذهابها، وخصوصاً في العقد الماضي، لشخصيات أدبية غير فارقة، ما ترك شعوراً بعدم الاستحقاق لدى محبّي الأدب في العالم. وسأل أحدهم: هل تنصف جائزة "نوبل" الروائي الألباني إسماعيل كاداريه، فتذهب الجائزة إليه وهو المرشح لها منذ سنوات، خصوصاً أن الرجل يكتب بلغة بلاده الألبانية، والفرنسية، وحاز العديد من الجوائز الرفيعة في حياته، منها جائزة مان بوكر الدولية للرواية العام 2005، وفي العام 2009 حاز جائزة استورياس، وفي 2020 حاز جائزة نويستان الأمريكية الأدبية؟وقال رئيس تحرير القسم الثقافي في صحيفة "إكسبرسن" الشعبية، فيكتور مالم: "نظراً إلى وعد الأكاديمية بالانفتاح على مناطق جغرافية أخرى، أخشى أننا لن نمتلك في نهاية المطاف المعرفة اللازمة للتخمين جيداً، حتى مع الحصول على درجة الدكتوراه في الأدب". ويرجح مالم فوز أحد النروجيين، يون فوسيه أو داغ سولشتاد، هذه السنة.وللوفاء بوعدها، تستشير الأكاديمية السويدية متخصصين خارجيين بغية التمكن من تكوين فهم دقيق للمؤلفات الآتية من خلفيات أخرى.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top